على وقع تحذيرات للوحدات الكردية.. البرلمان التركي يصادق على تمديد مهام القوات في سوريا
الرئاسة التركية أكدت قبل أيام أن أنقرة يمكن أن توسع عملياتها العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية بسوريا في أي لحظة
صادق البرلمان التركي على تمديد إرسال القوات العسكرية إلى خارج البلاد عاما إضافيا، بالتزامن مع تلويح أنقرة بتوسيع عملياتها العسكرية ضد الوحدات الكردية في سوريا وتصاعد الخلافات بين أنقرة وموسكو إزاء ملف إدلب.
جاء ذلك خلال جلسة للجمعية العامة للبرلمان، حول المذكرة الرئاسية بشأن تمديد فترة إرسال القوات العسكرية التركية لإجراء عمليات عسكرية لملاحقة الإرهابيين في كل من العراق وسوريا، حيث وافق البرلمان على تمديدها عاما واحدا اعتبارا من 30 تشرين الأول الجاري.
وقال النائب عن ولاية أرضروم في حزب الحركة القومية التركي، كامل أيدن: “تركيا تعمل بشكل استباقي منذ ما يقارب 40 عامًا لمطاردة منظمة بي كا كا الإهابية في الخارج والداخل، وتكافح جميع أنواع المنظمات الإرهابية”.
وفي مطلع تشرين الأول الحالي، أرسلت الرئاسة التركية، مذكرة لتمديد مهام قواتها في سوريا إضافة إلى العراق ولبنان وأفريقيا الوسطى وفق وكالة الأناضول الرسمية.
وقالت الوكالة إن الرئاسة التركية قدمت 3 مذكرات إلى البرلمان، بهدف تمديد تفويض مهام القوات التركية خارج الحدود مضيفة أن المذكرات حملت توقيع الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأوضحت الرئاسة التركية في إحدى المذكرات أن التهديدات التي تطال الأمن القومي التركي في المناطق القريبة من حدودها مع سوريا والعراق، مازالت مستمرة.
وأكدت الرئاسة في مذكرتها أن وجود تنظيمات إرهابية مثل داعش و”بي كا كا/ي ب ك/ب ي د” في شمال سوريا، مازال يهدد أمن تركيا وسلامة حدودها.
وجاءت مصادقة البرلمان على تمديد مهام القوات التركية في سوريا بالتزامن مع تلويح أنقرة بعزمها توسيع عملياتها العسكرية ضد الوحدات الكردية في سوريا إضافة إلى توترات وخلافات روسية تركية بخصوص نقاط المراقبة التركية في إدلب.
وفي 4 من تشرين الأول الحالي، أكد متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أن أنقرة يمكن أن توسع عملياتها العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية بسوريا في أي لحظة، حال تعرض مصالحها للاستهداف هناك مضيفاً أن “تركيا لديها حق التدخل في أي لحظة ضد بي كا كا أو أي كيان تابع لداعش في سوريا والعراق أو أي مكان آخر، وقد يكون هناك تدخل في أي لحظة”.
كما رفضت تركيا طلباً روسياً بتقليص عدد نقاط المراقبة في إدلب، خلال تلك الاجتماعات مشتركة استضافتها أنقرة في 15 و16 أيلول الماضي، بحسب مصادر روسية.
وفي 17 من أيلول الماضي، قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، في مقابلة متلفزة، إن العملية السياسية في إدلب قد تنتهي في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع روسيا، مضيفاً أن الاجتماعات الأخيرة التي جرت بين خبراء عسكريين روس وأتراك في أنقرة “لم تكن مثمرة للغاية”.
وعقب ذلك بيوم، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن تركيا “تماطل” في تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب.
وتنتشر قوات من الجيش التركي داخل في عدة مناطق في سوريا ولاسيما في شمال البلاد.
وخلال السنوات الماضية نفذت القوات التركية عدد من العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش والوحدات الكردية الانفصالية في شمال سوريا.
كما تتمركز قوات تركية في نقاط مراقبة في إدلب بموجب اتفاق خفض التعيد الذي تم التوصل إليه استناداً لتفاهمات أستانا بين تركيا وروسيا وايران.