شمال غربي سوريا يسجل أعلى معدل إصابات يومي بكورونا
إجمالي الإصابات بكورونا في شمال غرب سوريا أكثر من 1470
سجل الشمال السوري المحرر، أمس الأربعاء، أعلى معدل إصابات يومي بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بـ 95 إصابة، وسط تحذيرات من الجهات المعنية وتوقعات أن تبلغ الإصابات ذروتها نهاية تشرين الأول أو منتصف الشهر القادم.
وبحسب مختبر الترصد الوبائي التابع لوحدة تنسيق الدعم، توزعت الإصابات على مدن الباب وعفرين واعزاز وبلدة جبل سمعان بريف حلب، ومدن إدلب وحارم وجسر الشغور في محافظة إدلب.
وأشار المختبر إلى أن العدد الكلي للإصابات في المحرر وصل إلى 1474 إصابة، في حين وصل عدد حالات الشفاء إلى 808 بعد تسجيل 57 حالة شفاء جديدة، بينما بقي إجمالي الوفيات عند 14 حالة.
من جانبه، حذر فريق منسقو استجابة سوريا أمس الأربعاء، من فقدان سيطرة المؤسسات الصحية في الشمال السوري المحرر على إصابات كورونا في الفترة المقبلة نتيجة زيادتها بشكل ملحوظ وخاصةً في الأيام الماضية.
ودعا الفريق في بيانٍ له تزامن مع تسجيل المحرر أعلى معدل إصابات يومي، السكان المدنيين في المنطقة إلى التحلي بالجدية والحزم عبر الالتزام بالإجراءات الوقائية، وخصوصاً ارتداء الكمامات، والحفاظ على التباعد الجسدي، وتعقيم اليدين في كافة المرافق ذات التجمعات البشرية.
كما طالب الوكالات الدولية والمنظمات الإنسانية ببذل المزيد من الجهود من خلال تقديم الدعم الصحي اللازم للمؤسسات الصحية في المنطقة.
وأمس حذرت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة عبر راديو الكل، من هشاشة الوضع الصحي في الشمال المحرر ولاسيما مع تصاعد وتيرة الإصابات خلال الأيام الماضية.
وقال مدير البرامج الصحية في وزارة الصحة بالحكومة السورية المؤقتة الدكتور رامي كلزي لراديو الكل، إن النظام الصحي في الشمال المحرر هش جراء تعرض المنشآت والكوادر الصحية لهجمات متواصلة من قبل قوات النظام وحلفائه خلال الفترات الماضية.
وحذر من أن الدراسة الصادرة عن اللجنة العلمية التابعة لوزارة الصحة أفادت أنه من المتوقع أن تبلغ الإصابات ذروتها نهاية تشرين الأول أو منتصف الشهر القادم، مضيفاً أن الوزارة تنظر بتوجس حيث قد تقفز الإصابات إلى 10 أو 20 ألفاً في حال تسارعها.
ويعاني القطاع الطبي في شمال غرب سوريا من ضعف في الإمكانيات والتجهيزات نتيجة تدمير عشرات المشافي والنقاط الطبية، جراء التصعيد العسكري للنظام وحلفائه ضد المناطق المحررة.
ويعجز معظم الأهالي في الشمال المحرر عن اقتناء وسائل الوقاية من انتشار الفيروس مثل الكمامات والمعقمات، ما يرفع احتمال ارتفاع أعداد المصابين.