الوحدات الكردية تعتزم إطلاق سراح 15 ألف محتجز من مخيم الهول
تعتزم الوحدات الكردية إطلاق سراح ما يصل إلى 15 ألف سوري محتجز داخل مخيم الهول المكتظ في شمال شرق سوريا والذي يؤوي نازحين وأسر عناصر متهمون بالانتماء إلى تنظيم داعش.
وقالت إلهام أحمد، رئيسة الهيئة التنفيذية لما يسمى مجلس سوريا الديمقراطية، الواجهة السياسية للوحدات الكردية، في مقطع مصور أمس الإثنين 5 من تشرين الأول، إن قرارا سيصدر بإخلاء مخيم الهول من السوريين تماما.
وأضافت أن من يريد البقاء في المخيم فلن يكون ذلك مسؤولية الإدارة.
وقال بدران جيا كرد وهو أحد نواب رئيس السلطة التي يقودها الأكراد والتي تدير منطقة قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، إن بعض السوريين غادروا المخيم بالفعل وإن وتيرة هذه العملية ستتسارع.
وأشار إلى ضرورة تقليص العبء عن المخيم وتعزيز إجراءات الحد من الحوادث الأمنية التي قال إنها زادت.
وأوضح جيا كرد إن من بين ما يقدر بنحو 28 ألف سوري في مخيم الهول يوجد نحو 15 ألفا من المناطق التي يقطنها عرب بشكل أساسي في الرقة ودير الزور، حيث تسيطر الوحدات الكردية، وبالتالي سيكون بوسعهم المغادرة إذا اختاروا ذلك.
وأضاف أن كثيرين من الباقين قد لا يتمكنون من المغادرة إذا لم يكن لديهم مكان يذهبون إليه أو لا يريدون العودة إلى مناطق سيطرة قوات النظام.
وتحتجز الوحدات الكردية داخل عدد من المخيمات في شمال شرقي سوريا عشرات آلاف المدنيين بزعم ارتباط ذويهم بتنظيم داعش.
وتفرض قوات سوريا الديمقراطية، حصاراً على النازحين في مخيم الهول الذي يعاني ظروفاً صحية وخدمية سيئة للغاية، كما تمنع أهله من الخروج لتلقي العلاج أو قضاء الحاجات الأخرى.
وسجل مخيم الهول عدداً من الإصابات بفيروس كورونا وسط مخاوف من تفشي الوباء داخل المخيم المكتظ.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن مخيم الهول يؤوي نحو 65 ألفا من بينهم نحو 28 ألف سوري و30 ألف عراقي ونحو عشرة آلاف أجنبي آخرين من جنسيات كثيرة.
وفي 6 من تموز، دعا أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى إعادة نساء وأطفال مقاتلي تنظيم “داعش” من مخيمات في سوريا والعراق إلى بلدانهم، محذراً من أن مخاطر فيروس “كورونا” تزيد من تدهور الأوضاع في هذه المخيمات.
وسبق أن سمحت الوحدات الكردية مطلع من تشرين الأول الحالي بخروج 48 عائلة من المخيم تنحدر من مناطق شرق دير الزور.
كما سمحت في 19 من تموز الماضي بخروج 117 عائلة نازحة داخل مخيم الهول إلى مناطقها في ريف محافظة دير الزور الشرقي.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” أفادت في آب الماضي بوفاة ثمانية أطفال في مخيم الهول حيث قالت إن أطفالا من 60 دولة يعانون وإن حالات الإصابة بكوفيد-19 بين العاملين في المخيم أدت إلى تفاقم الأوضاع.
وبحسب مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، يعيش نحو 90 ألف سوري وعراقي ورعايا دول ثالثة لديهم روابط أسرية مزعومة مع داعش في مخيمات النزوح المكتظة، ولا يزال نحو 85 ألف طفل من أكثر من 60 دولة محتجزين في مخيمات تسيطر عليها الوحدات الكردية، 8 آلاف منهم من رعايا دول ثالثة.
راديو الكل