“الرئاسة التركية”: يمكن أن نوسع عملياتنا العسكرية في سوريا بأي لحظة
قالن نفى تقديم أنقرة ضمانات لواشنطن بأنها لن تطلق عمليات ضد الوحدات الكردية في سوريا مجدداً
أكد متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أن أنقرة يمكن أن توسع عملياتها العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية بسوريا في أي لحظة، حال تعرض مصالحها للاستهداف هناك، وذلك في معرض تعليقه على تصريح الرئيس التركي قبل أيام، بأن بلاده ستطهر أوكار الإرهاب في سوريا بنفسها إن لم يتم الوفاء بالوعود المقدمة لها.
وقال قالن في تصريحات لـ “قناة 7” المحلية، أمس الأحد 4 من تشرين الأول، إن “تركيا لديها حق التدخل في أي لحظة ضد بي كا كا أو أي كيان تابع لداعش في سوريا والعراق أو أي مكان آخر، وقد يكون هناك تدخل في أي لحظة”.
وأوضح أن تركيا ستتدخل عندما يكون هناك هجوم أو خطر ضد مصالحها في المنطقة، وذلك من أجل ضمان أمن الشعب السوري، وأمن حدودها، وقد يتوسع نطاق العمليات في أي لحظة.
وأكد أن “الاتفاقيتين اللتين أبرمتهما تركيا مع روسيا والولايات المتحدة، تتضمنان عبارة “تركيا تحتفظ بحقها في الدفاع عن النفس والتدخل ضد أي كيان إرهابي”.
وشدد أن هذا البند يمنح تركيا حق الدفاع عن نفسها والتدخل في المنطقة إذا تعرضت أراضيها أو وجودها في ذلك البلد سواء من حيث الجنود أو الموظفين المدنيين أو عمال الإغاثة أو غيرهم، لهجوم من قبل المنظمات الإرهابية “داعش” و”بي كا كا / ب ي د / ي ب ك”.
وأردف: “هذا تحذير لتلك المنظمات وتحذير للدول التي تدعمها أيضاً. هناك هجمات مستمرة من قبل ب ي د/ ي ب ك / بي كا كا في عفرين ومنبج ومحيطها ورأس العين وتل أبيض بما يتجاوز الحدود المرسومة، حتى ولو كانت صغيرة”.
وأشار إلى أن تركيا تبلغ روسيا والولايات المتحدة وإيران بشكل متكرر بتلك الانتهاكات، وتحذر من أن هذه التحركات والهجمات إذا استمرت فلن تبقى دون رد.
وبيّن أنه لا مشكلة لدى تركيا إذا انسحب الإرهابيون إلى خارج المنطقة المتفق عليها، وتوقفوا عن تنفيذ الهجمات، لكن إذا استمر الوضع الراهن فإنها يمكن أن تتدخل لتطهير تلك المناطق في أي لحظة.
وتطرق قالن إلى ادعاءات إعطاء المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، ضمانات لتنظيم “ي ب ك” بأن تركيا لن تطلق عمليات في المنطقة بعد الآن.
وقال في هذا الصدد: “لا يوجد شيء من هذا القبيل على الإطلاق، وهذه دعاية أطلقها كيان ي ب ك / ب ي د / بي كا كا، ولم أسمع مثل هذا الشيء من جيمس جيفري”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حذر السبت الماضي، من أن قوات بلاده ستقوم بتطهير أوكار الإرهاب في سوريا إن لم يتم الوفاء بالوعود المقدمة لها.
وقال إن الأطراف التي تلتزم الصمت إزاء التنظيمات الإرهابية والدول الداعمة لها تضع كافة المبادئ الأخلاقية والقانونية والحقوقية جانباً عندما يتعلق الأمر بتركيا.
وأضاف أن تركيا قضت على الممر الإرهابي المراد إقامته على طول حدودها وأثبتت أن الأشقاء السوريين ليسوا وحدهم.
وكانت تركيا أبرمت خارطة طريق مع الولايات المتحدة في حزيران 2018 بشأن منطقة منبج يقضي بطرد الوحدات الكردية منها وتسليمها إلى إدارة مدنية من أبنائها إلا أن واشنطن لم تنفذ الاتفاق.
كما اتفقت تركيا وروسيا في تشرين الأول من العام 2019 على إبعاد الوحدات الكردية مسافة 30 كيلومتراً عن الحدود التركية مقابل وقف أنقرة عملية نبع السلام إلا أن الجانب الروسي لم يلتزم بتنفيذ الاتفاق.
وتصنف تركيا الوحدات الكردية، على قوائم الإرهاب على اعتبار أنها امتداد لمنظمة “بي كا كا” المتهمة بتنفيذ تفجيرات داخل تركيا.
وتسيطر الوحدات على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا، بعد معارك خاضتها بدعم من قوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.