“الإدارة الذاتية” تكتفي بنشر إحصاءات كورونا دون مواجهة حقيقية للوباء
"الإدارة الذاتية" ووسائل الإعلام الناطقة باسمها والمقربة منها تكتفي بنشر إحصاءات كورونا
سجلت المناطق التي تسيطر عليها ما تسمى بـ “الإدارة الذاتية” لشمال شرق سوريا إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) وهو ما اعتادته هذه المناطق بشكل شبه يومي بالفترة الأخيرة، في ظل غياب أي حلول حقيقية من هذه الإدارة لمواجهة الفيروس الذي يقلق العالم بأثره.
وتخطى عدد المصابين بفيروس كورونا في مناطق شمال شرق سوريا حاجز 1900 إصابة، حيث أعلنت “الإدارة الذاتية” اليوم الإثنين، تسجيل 79 إصابة جديدة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 1918 في مناطق سيطرتها.
أما بالنسبة لحالات الشفاء فوصلت إلى 496 بعد تسجيل 10 حالات جديدة اليوم، في حين بقي عدد حالات الوفاة بسبب الفيروس عند 69 دون تسجيل أي حالة جديدة اليوم.
وكانت “الإدارة الذاتية” فرضت بالأشهر الماضية إجراءات وقائية اسمية، سرعان ما رفعتها رغم عدم إحداثها أي فارق في انتشار الفيروس من عدمه.
واكتفت “الإدارة الذاتية” ووسائل الإعلام الناطقة باسمها والمقربة منها بنشر إحصاءات كورونا، دون التطرق إلى أساليب الوقاية ونشر التوعية بين الأهالي لحثهم على التنبه لخطر الفيروس والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يفاقم ويزيد من انتشاره.
كما توضح من خلال عملية رصد قام بها راديو الكل بالأيام القليلة الماضية لما تنشره “الإدارة الذاتية” عبر معرفاتها الرسمية وما تنشره وسائل إعلام مقربة منها مثل قناة “روناهي” ووكالة “هاوار”، أن كورونا لا يأخذ إلا حيزاً صغيراً من تغطياتها.
وأخذ فيروس كورونا في الفترة الأخيرة يتسارع بالانتشار في مناطق شمال شرقي سوريا كغيره من المناطق السورية الأخرى مختلفة السيطرة العسكرية.
ومع تسارع انتشار الفيروس وبدلاً من تشديد إجراءات الوقاية، تعمدت “الإدارة الذاتية” افتتاح المدارس أما الطلاب وكذلك سمحت مؤخراً بافتتاح الأماكن التي تشهد تجمعات بشكل مستمر.
ويقف الأهالي في المناطق التي تسيطر عليها “الإدارة الذاتية” من محافظات الحسكة والرقة ودير الزور وحلب، عاجزين أمام الفيروس الذي يأخذ منحى متصاعداً يوماً تلو آخر في ظل وضاعة وهشاشة قطاع الصحة والخدمات.
وأعربت عدة منظمات دولية منها “الصليب الأحمر” و”الأمم المتحدة” عن تخوفها من تفاقم الوضع الإنساني المأساوي للملايين في شمال شرقي سوريا.