التحالف الدولي يعلن استهداف معسكرات لداعش في البادية السورية
أعلن التحالف الدولي تنفيذ هجمات جوية ضد مواقع لتنظيم داعش في البادية السورية، وذلك في ظل تصاعد في الهجمات في المنطقة ضد مواقع للوحدات الكردية وقوات النظام على حد سواء.
وقال المتحدث باسم التحالف الدولي، واين ماروتو، اليوم الأحد، 4 من تشرين الأول، إن “قوة المهام المشتركة لعملية العزم الصلب، استخدمت القوة الجوية لتوجيه ضربة نحو قلب داعش صباح اليوم”.
وأضاف أن الهجوم أسفر عن “تدمير معسكرات تدريب الإرهابيين في صحراء البادية النائية في سوريا”.
وأشار إلى أن التحالف يعمل مع الوحدات الكردية على منع تنظيم داعش من شن هجمات في سوريا وخارجها.
ولم يوضح المتحدث المواقع التي استهدفتها طائرات التحالف، وفيما إذا كان تلك المناطق خاضعة لسيطرة قوات النظام أم للوحدات الكردية.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية شهدت البادية السورية عدداً من الهجمات ضد قوات النظام، كما طالت الهجمات مواقع وعربات للوحدات الكردية في محافظة دير الزور.
وتسيطر قوات النظام معظم أرجاء البادية السورية الواقعة غرب نهر الفرات والتي تعرف باسم الشامية، في حين تسيطر الوحدات الكردية على الجزء الذي يقع شرق نهر الفرات وصولاً إلى الحسكة ويعرف محلياً باسم الجزيرة.
وأمس السبت، قتل 6 عناصر من قوات النظام وأصيب آخرون بهجوم شنه مسلحون يعتقد انتماؤهم لتنظيم داعش على حقل التيم النفطي جنوبي مدينة دير الزور.
وقتل 10 عناصر من قوات النظام في 2 من تشرين الأول الحالي، بهجوم شنه تنظيم داعش استهدف مواقع عسكرية في محيط بلدة الرصافة جنوب غربي الرقة، بحسب شبكة الخابور.
في حين، قتل أمس 3 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارتهم على طريق بلدة السوسة شرقي دير الزور.
ولم يعد داعش يسيطر على أي منطقة سوريّة منذ فقدانه السيطرة على معقله الأخير في بلدة الباغوز في آذار 2019، إلا أن خلايا تابعة له تشن بين الحين والآخر هجمات خاطفة في أرياف محافظة دير الزور والبادية السورية.
وكان تقرير أممي حذر في تموز الماضي، من إمكانية استعادة تنظيم داعش توازنه في سوريا والعراق مستغلاً تفشي فيروس كورونا.