الجيش الوطني يرفع الجاهزية في المحرر تحسباً لتصعيد روسي
قيادي عسكري في الجيش الوطني أفاد أن روسيا قد تلجأ لشن عمل عسكري للضغط على تركيا
رفعت فصائل الجيش الوطني السوري جاهزيتها تحسباً من تصعيد عسكري روسي ضد الشمال المحرر، ولاسيما المناطق الخاضعة لتفاهمات تركية روسية.
وقال القيادي في لواء المعتصم التابع للجيش الوطني، مصطفى سيجري، عبر حسابه الرسمي في موقع تويتر، أمس الجمعة، 2 من تشرين الأول، إنه تم رفع الجاهزية العسكرية في مناطق عمليات درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام.
وأضاف سيجري، أن الخطوة تأتي استعداداً “لصد أي عدوان روسي محتمل على المنطقة بعد ورود معلومات عن نوايا روسية لشن عملية عسكرية ضد المنطقة الخاضعة لتفاهمات تركية روسية سابقة في محاولة للضغط على تركيا”.
ولم يوضح القائد العسكري الأسباب التي تقف وراء محاولة الروس الضغط على تركيا، غير أن تقارير إعلامية تحدثت عن استياء روسي للدعم العسكري التركي للحكومة الأذرية في حربها ضد أرمينيا.
وتتمتع روسيا بعلاقات وطيدة مع أرمينيا التي تتلقى دعماً عسكرياً وسياسياً من موسكو، فيما تقف تركيا إلى جانب أذربيجان.
كما يدعم الجانبان الطرفين المتصارعين في ليبيا حيث تدعم روسيا قوات الجنرال خليفة حفتر، بينما تدعم تركيا حكومة الوفاق المعترف بها دولياً.
ويسود تخوف من أن تشن القوات الروسية هجمات ضد الشمال السوري المحرر وذلك للضغط على تركيا ودفعها للتراجع في ملفات إقليمية ولاسيما أذربيجان وليبيا.
وجاء رفع الجاهزية كذلك على وقع تصاعد الخلافات بين تركيا وروسيا إزاء سوريا ولاسيما ملف إدلب.
وكانت العاصمة التركية أنقرة شهدت في 15 و16 أيلول الماضي، اجتماعات بين الجانبين التركي والروسي، على مستوى الوفود التقنية العسكرية والسياسية والأمنية، حول آليات ضبط الأوضاع الميدانية في إدلب.
وبحسب مصادر روسية، رفضت تركيا طلباً روسياً بتقليص عدد نقاط المراقبة، خلال تلك الاجتماعات.
وعقب ذلك بيوم، قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، في مقابلة متلفزة، إن العملية السياسية في إدلب قد تنتهي في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع روسيا.
وأضاف حينها: “بالنسبة لسوريا، نحن بحاجة للحفاظ على وقف إطلاق النار في منطقة إدلب أولاً”، موضحاً أن الاجتماعات بين خبراء عسكريين روس وأتراك في أنقرة، الأسبوع الماضي، “لم تكن مثمرة للغاية”.
وفي 18 من أيلول، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن تركيا “تماطل” في تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب.
وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أكد في 27 من آب الماضي، أن بلاده على تواصل دائم مع روسيا لمنع جهود إفساد وقف إطلاق النار في إدلب.