مرض “اليرقان” يهدد حياة أطفال في مخيمات شمالي إدلب
تشهد مخيمات في شمالي إدلب تزايداً كبيراً في انتشار الأمراض وعلى رأسها اليرقان أو ما يعرف محلياً بـ “أبو صفار” وخصوصاً عند الأطفال، ما يشكل خطراً على حياتهم في ظل انعدام وسائل الرعاية الصحية الجيدة.
وتقول علياء إحدى النازحات في بلدة كللي شمالي إدلب لراديو الكل، إنّ طفلها البالغ من العمر ثلاث سنوات مصاب بمرض اليرقان ويحتاج لرعاية جيدة التي تكاد تكون غائبة.
في حين تؤكد أسماء نازحة أيضاً في مخيم البردقلي شمالي إدلب لراديو الكل، أن أعراض مرض اليرقان بدأت تظهر على طفلتها الصغيرة وهي بحاجة للاهتمام بالنظافة الشخصية والعزلة، مبينة أنه لا يمكنها تطبيق ذلك ضمن المخيمات.
بدوره، يوضح مدير المجمع الطبي في سرمدا شمالي إدلب الطبيب حسن القد لراديو الكل، أن هناك العديد من الحالات المصابة باليرقان، متوقعاً ازدياد انتشاره بشكل أكبر في التجمعات السكنية مثل المخيمات.
ويبين القد أن من أسباب مرض اليرقان نقص التغذية وسوء مياه الشرب إضافة إلى تلوث الخضار بسبب سقايتها من مياه الصرف الصحي.
وينصح الطبيب الأهالي عبر راديو الكل بغسل الخضار جيداً والاهتمام بالنظافة الشخصية وخصوصاً الأطفال والتخفيف من الازدحام السكاني قدر الإمكان.
ويُعد مرض اليرقان من الحالات الواضحة، ولكن تحديد سببه يحتاج إلى فَحص الطبيب وإلى إجراء الاختبارات الدموية وفي بعض الأحيان إلى اختبارات أخرى.
وتفتقر العديد من مخيمات الشمال السوري لوسائل الرعاية الصحية والنظافة وقلة المياه وهذا ما يزيد من سرعة انتشار الأمراض والأوبئة.