أذربيجان تتهم أرمينيا باستقدام “مرتزقة” سوريين وتنفي استعانتها بقوات سوريّة معارضة
اتهمت أذربيجان أرمينيا باستقدام “مرتزقة” من سوريا ومناطق أخرى في الشرق الأوسط، نافية تقارير تحدثت عن مشاركة قوات من فصائل المعارضة السورية في القتال إلى جانبها ضد القوات الأرمينية، في الاشتباكات التي اندلعت أمس الأحد في إقليم “ناغورنو قره باغ”.
وقال العقيد، فاجيف دارجاهلي، رئيس الدائرة الصحفية بوزارة دفاع أذربيجان، اليوم الإثنين، 28 من أيلول: “حسب المعلومات الاستخباراتية الواردة، فإن بين خسائر العدو العديد من المرتزقة من أصل أرمني من سوريا ومختلف دول الشرق الأوسط”.
وأضاف أن القوات الأرمينية تخفي خسائرها في المواجهات المندلعة بسهولة نظراً لأن أولئك المسلحين غير مسجلين رسمياً في أرمينيا.
وأمس الأحد، نقلت وكالة رويترز عن حكمت حاجييف مساعد رئيس أذربيجان للسياسة الخارجية، نفيه صحة التقرير الذي أورده “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، عن مشاركة مقاتلين من سوريا إلى جانب القوات الأذرية في المواجهات ضد أرمينيا.
وأضافت الوكالة في تقرير أمس، أن المسؤول الأذري الرفيع وصف تلك المزاعم بالـ “هراء”.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد ذكر أمس أن “دفعة من مقاتلي الفصائل السورية وصلت إلى أذربيجان، حيث قامت الحكومة التركية بنقلهم من أراضيها إلى هناك”.
وعقب ذلك قالت وزارة الدفاع الأرمنية، إنها تتحرى معلومات عن مشاركة مقاتلين من سوريا في القتال مع أذربيجان في “قره باغ”.
واندلعت أمس اشتباكات على خط الجبهة بين أذربيجان وأرمينيا، إثر إطلاق القوات الأرمينية النار على مواقع سكنية مدنية بأذربيجان، وفقاً لوكالة أنباء الأناضول.
وأعلنت أرمينيا وإقليم ناجورنو قرة باغ، الواقع داخل أذربيجان ولكن يديره الأرمن، الأحكام العرفية والتعبئة العامة.
في حين أعلنت أذربيجان اليوم الاثنين التعبئة العسكرية جزئياً في أعقاب اشتباكات مع قوات أرمينية بسبب إقليم ناجورنو قرة باغ.
وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم إقليم “قره باغ”، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي “آغدام”، و”فضولي”.