ارتفاع إصابات كورونا في الشمال المحرر إلى أكثر من 750
يستمر الشمال السوري المحرر بتسجيل إصابات يومية بفيروس كورونا المستجد (كوفيد_19)، بوتيرة متسارعة حيث وصل إجمالي عدد المصابين إلى 760 مصاباً، وسط ازدياد مخاوف الأهالي من استمرار ارتفاع أعداد المصابين.
وأعلن مختبر الترصد الوبائي التابع لوحدة تنسيق الدعم، مساء أمس الخميس، تسجيل 35 إصابة جديدة بفيروس كورونا في الشمال المحرر، ليرتفع إجمالي المصابين إلى 760.
وبينت إحصائية تموضع الإصابات التي نشرها مختبر الترصد الوبائي ومديرية الصحة في محافظة إدلب، تسجيل 13 إصابة في ريف حلب و 22 في محافظة إدلب، حيث كان لمدينة إدلب الحصة الكبرى منها إذ حصدت قرابة نصف الإصابات وحدها بواقع 17 إصابة، تلتها مدينة الباب بـ 10 إصابات، فيما سُجل 2 في اعزاز، وواحدة في كل عفرين وكورين وسلقين ومعرتمصرين والمسطومة وكفريا.
فيما ارتفعت حالات الشفاء من الفيروس في عموم المحرر إلى 335 بعد تسجيل 75 حالة تعافٍ جديدة، 9 منها في محافظة إدلب والبقية في ريف حلب، فيما بقي عدد الوفيات عند 6، بعد عدم تسجيل وفيات جديدة أمس.
وأطلق الدفاع المدني في محافظة حلب، أول أمس الأربعاء، المرحلة الثانية من حملة التطهير الوقائي في مدينة الباب شرقي حلب، للحد من انتشار فيروس كورونا، مؤكداً أن هذه المرحلة أتت عقب الانتهاء من مرحلة التعقيم الأولى في المدينة، بعد الارتفاع المتزايد في أعداد المصابين بفيروس كورونا.
وأعلنت هيئة رؤساء المجالس المحلية في مدن الباب وبزاعة وقباسين شرقي حلب، الثلاثاء الماضي، عن مجموعة من القرارات للحد من انتشار فيروس كورونا، وذلك عبر بيان نُشر على الصفحات الرسمية للمجالس المذكورة في “فيس بوك”.
ومع ازدياد حالات الإصابة بكورونا في شمال غربي سوريا يومياً، يزداد تخوف الأهالي في المنطقة من سرعة انتشار الفيروس في ظل عدم قدرتهم على اقتناء وسائل الوقاية من الكمامات والمعقمات، ما يزيد احتمال ارتفاع أعداد المصابين.
وحذرت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة الأسبوع الماضي، من تصاعد أعداد الإصابات في الأيام القادمة بوتيرة مرتفعة، ولاسيما في ظل عدم كفاية المستلزمات الوقائية من كمامات ومعقمات في الشمال المحرر.
ويعاني القطاع الطبي في شمال غرب سوريا من ضعف في الإمكانيات والتجهيزات نتيجة تدمير عشرات المشافي والنقاط الطبية، جراء التصعيد العسكري للنظام وحلفائه ضد المناطق المحررة.
وكانت الأمم المتحدة أعربت مؤخراً عن قلقها إزاء ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في كافة أنحاء سوريا، محذرة من أن الخطر العام لا يزال مرتفعاً جداً، خاصة في المناطق التي يوجد بها عدد كبير من النازحين.