البطالةُ والحاجةُ تفرضان على أهالٍ بإدلب تغييرَ مهنِهم
أجبر الكثير من الشباب والفتيات في محافظة إدلب على امتهان مهن غير مهنهم المعتادة أو خارج مجال شهاداتهم الجامعية، بسبب حاجتهم الكبيرة للعمل، وقلة الفرص المتاحة وسوء الأوضاع المعيشية بشكل عام.
وتقول آلاء من بلدة ملس غربي إدلب لراديو الكل، إنها حاصلة على شهادة لغة إنكليزية ولم تتمكن من الحصول على فرصة عمل، فلجأت للعمل في مجال التسويق الإلكتروني الذي شاع بكثرة في الآونة الأخيرة لكسب دخل مقبول.
ويؤكد محمود نازح في مدينة سلقين لراديو الكل ، أنه عمل كمزارع طوال عمره إلا أنه وبسبب النزوح الذي أجبره على ترك أرضه، اضطر إلى العمل في محل لبيع الغذائيات كون هذا العمل لا يحتاج لخبرة.
ولا يختلف وضع الحاصل على شهادة جامعية عن وضع غيره من الشباب والفتيات في إدلب، إذ بين محمد نازح في مدينة إدلب وحاصل على شهادة في الهندسة المدنية لراديو الكل، أنه عمل مهندساً لمدة عام ولم يستطع الحصول على فرصة أخرى، منوهاً أنه اتجه إلى التدريس، مطالبا المنظمات الإنسانية بإتاحة فرص العمل لمن يستحقها.
من جهته يوضح محمد حلاج مسؤول فريق منسقو استجابة سوريا لراديو الكل، إن نسبة الفقر في محافظة إدلب تصل إلى 80%، بالتزامن مع نسبة بطالة مرتفعة تصل إلى 75%.
ويشير حلاج إلى أن هذه النسب تزداد بين صفوف النازحين، إضافة إلى ارتفاع الأسعار، وقلة المساعدات والعديد من الأسباب التي زادت الوضع الاقتصادي سوءاً ودفعت الأهالي للجوء لأي عمل بهدف كسب الدخل.
وأوجدت الحرب الكثير من المهن التي لم تكن موجودة في إدلب سابقا، كما زالت العديد من المهن الأخرى، وذلك بسبب الحاجة التي تدفع الأهالي للتماشي مع الواقع المرير.