النظام يحاول التسلل لأول مرة غربي حلب منذ وقف إطلاق النار
تصعيد النظام البري سبقه شن الطائرات الحربية الروسية 28 غارة جوية على إدلب
شهد ريف حلب الغربي، ليلة الأحد/فجر الإثنين، محاولة تسلل لقوات النظام هي الأولى من نوعها منذ وقف إطلاق النار في آذار الماضي، في الوقت الذي تزداد فيه توترات المشهد سياسياً وعسكرياً حول شمال غربي سوريا بدليل التصعيد العسكري الروسي والحديث عن خلاف بين موسكو وأنقرة حول الانتشار العسكري في إدلب.
وقالت مراسلة راديو الكل في حلب إن غرفة عمليات “الفتح المبين” (تشكيل عسكري مكون من “الجبهة الوطنية للتحرير” و”جيش العزة” و”هيئة تحرير الشام”)، صدت محاولة تسلل للنظام على محور قرية تقاد غربي حلب.
ونقلت مراسلتنا، عن الغرفة أن مجموعة من القوات المهاجمة وقعت بين قتيل وجريح دون تغير في خارطة السيطرة، مشيرة إلى تعرض قرى المنطقة لقصف من مدفعية النظام.
وتزامنت محاولة التسلل غربي حلب، مع محاولة تسلل مماثلة جنوبي إدلب، فبحسب مراسل راديو الكل هناك، صدت الفصائل العسكرية المعارضة محاولة تسلل للنظام على محور قرية فليفل، هي الثانية للنظام خلال شهر أيلول بعد صد محاولة على خطوط تماس جبل الزاوية في الأسبوع الأول من هذا الشهر.
تصعيد النظام البري سبقه شن الطائرات الحربية الروسية يوم أمس، لهجومها الأعنف على إدلب منذ سريان وقف إطلاق النار في 6 آذار الماضي، إذ تناوبت 7 طائرات روسية على قصف أطراف مدينة إدلب الغربية ب 28 غارة خلفت جريحين، بحسب الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء).
سخونة المشهد العسكري شمال غربي سوريا تعكس سخونة المشهد السياسي بين أنقرة وموسكو الراعيتان لاتفاق 5 آذار لوقف إطلاق النار الذي تلا حملة عسكرية ضخمة على إدلب وحلب وحماة خسرت المعارضة فيها مساحاتٍ واسعة.
وبحسب وكالة “نوفوستي” الروسية عرضت موسكو على أنقرة سحب نقاط عسكرية لها من منطقة خفض التصعيد أو تقليص وجودها في إدلب وسحب الأسلحة الثقيلة خلال اجتماع روسي -تركي في أنقرة الأسبوع الماضي، وهو ما ردت عليه أنقرة وفقاً لصحيفة “الشرق الأوسط” بطلب تسليم مدينتي تل رفعت ومنبج بموجب اتفاق شفوي سابق.
والخميس الماضي، قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، في مقابلة متلفزة، إن العملية السياسية في إدلب قد تنتهي في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع روسيا.