أحدهما نائب “العودة”.. نجاة قيادييْن في الفيلق الثامن من محاولة اغتيال بدرعا
نجا قياديان بارزان من اللواء الثامن المدعوم روسياً، أحدهما نائب “أحمد العودة” قائد اللواء، مساء أمس الخميس، من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة شرقي درعا، التي لم تغب عنها الانفجارات والاغتيالات منذ سيطرة النظام عليها قبل أكثر من عامين.
وقال تجمع أحرار حوران في صفحته على “الفيس بوك”، إن عبوة ناسفة انفجرت أمس الخميس بسيارة كانت تقل القياديين “علي أحمد الصباح المقداد” نائب متزعم اللواء الثامن، وابن عمه “قاسم الصباح المقداد” مسؤول المالية في اللواء ذاته التابع للفيلق الخامس قرب قلعة بصرى الشام الأثرية، ما أدى إلى إصابتهما بجروح نقلا على إثرها للمشفى.
وأضاف التجمع (الذي ينقل أخبار درعا وريفها) أن الاستهداف جاء عقب فترة وجيزة من انتهاء اجتماع بين قيادات اللواء الثامن مع جنرال روسي في القلعة الأثرية ببصرى الشام، لمتابعة ملف التسويات.
وأكد أن عملية استهداف قادة في اللواء الثامن في بصرى الشام، هي الأولى من نوعها داخل المدينة التي تعتبر المعقل الأساسي للواء، منذ تشكيله في تموز 2018.
ويعتبر القيادي في اللواء الثامن “علي أحمد الصباح المقداد”، نائب متزعم اللواء “أحمد العودة” قائد فرقة شباب السنة في الجيش الحر سابقاً.
من جهتها، أفادت وكالة سانا التابعة للنظام بوقوع انفجار عبوة ناسفة مزروعة بسيارة مقابل المجمع القضائي في مدينة بصرى بريف درعا الشرقي، ما أسفر عن إصابة شخص بجروح ووقوع أضرار مادية بالمكان.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن محاولة الاغتيال حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وعلى مدى الأيام الماضية، سجلت محافظة درعا بشكل شبه يومي عمليات اغتيال طالت مدنيين وضباطاً وعناصر من نظام الأسد، بالإضافة إلى قادة سابقين في فصائل المعارضة وعناصر من الفيلق الثامن المدعوم روسياً.
ففي 15 أيلول الحالي، اغتال مسلحون مجهولون، عنصراً في الفيلق الثامن المدعوم روسياً، في بلدة صيدا شرقي درعا.
كما أصيب العميد في قوات النظام، قيس حسان عبد الرجب، بجروح طفيفة جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته الخاصّة، أثناء مروره على طريق “إنخل – جاسم” شمالي المحافظة في 13 من الشهر ذاته.
ووثّق تجمع أحرار حوران مقتل 7 من عناصر وضباط النظام في درعا خلال شهر آب الماضي، فضلاً عن 25 عملية ومحاولة اغتيال طالت مدنيين ومقاتلين سابقين في فصائل المعارضة.
وكانت قوات النظام سيطرت بدعم روسي على محافظة درعا في تموز عام 2018، وفرضت آنذاك على فصائل المعارضة اتفاق تسوية أفضى إلى انضمام فصائل المعارضة إلى الفيلق الخامس المدعوم روسياً، فيما أُجبر الرافضون على الرحيل إلى الشمال المحرر