بسبب ارتفاع الأسعار..نساء في إدلب يعزفن عن صناعة المربيات
عزفت نساء في محافظة إدلب هذا العام عن صناعة المربيات كمؤن شتوية، وخاصة مربيات العنب والتين والقرع التي من المفترض تحضيرها في مثل هذا الوقت. وذلك بسبب الأوضاع المادية الصعبة وعدم الاستقرار.
ففي السنوات الماضية، اعتدن تحضير عدة أنواع من المربيات بحسب الفواكه المتوفرة، لكن الحال تبدل هذا العام، بحسب ما قالته بعض النساء من إدلب لراديو الكل.
وتقول أم هشام نازحة في إدلب لراديو الكل، إنها كانت تعتمد على قطف العنب والتين من مزرعتها لتصنعها كمربيات، إلا أن النزوح حال دون ذلك هذا العام.
بدورها تؤكد سوفانة نازحة أخرى في بنش بريف إدلب لراديو الكل، أن وضعها المادي لا يسمح لها بأن تصنع أي نوع من أنواع المؤن، مطالبة الجهات المسؤولة عن مراقبة الأسعار بخفض أسعار الفواكه والخضار.
أما نور من حزانو بريف إدلب الشمالي تبين لراديو الكل، أنها عملت كمية قليلة من المربى استعداداً للشتاء، إلا أن سعر الغاز والسكر لم يساعدها على صنع كميات أكبر كالمعتاد.
من جانبه يوضح عبد الله الأحمد بائع فواكه في مدينة إدلب لراديو الكل، أن أسعار المواد التي تحتاجها المربيات في تصاعد مستمر، إذ وصل سعر الكيلو غرام من التين إلى 6 ليرات، والعنب 5.5 ليرة.
ويشير الأحمد إلى أن إقبال الأهالي على شراء الفواكه من أجل صناعة المربيات المنزلية ضعيف جداً، بسبب ارتفاع أسعارها وانخفاض دخلهم الشهري.
ويعيش الأهالي في محافظة إدلب، أوضاعاً معيشية وإنسانية صعبة، يرافقها أزمة اقتصادية كبيرة، في ظل ارتفاع الأسعار وقلة فرص العمل وضعف المردود.
واعتاد أهالي محافظة إدلب في مثل هذا الوقت من السنة، على إعداد كل ما يلزم للشتاء، كالمؤن المتنوعة و المخللات والمربيات، إلا أن وضعهم المعيشي السيء دفعهم للتخلي عن معظم مستلزماتهم، ما يفرض عليهم دفع مبالغ مالية أكبر في فصل الشتاء.
إدلب – راديو الكل
تقرير وقراءة : نور عبد القادر