“الوقت الذي تمضيه قافلة المساعدات لا يتعدى 10 دقائق”.. باب الهوى ينفي إعاقة قوافل الإغاثة الأممية
باب الهوى: "لا ندري على ماذا اعتمد الوكيل العام للأمم المتحدة بتصريحاته إزاء عرقلة قوافل المساعدات في الجانب السوري من المعبر".
انتقد معبر باب الهوى شمالي إدلب الحدودي مع تركيا، تصريحات أممية إزاء عرقلة المعبر عمليات إدخال قوافل الإغاثة الأممية، نافياً جملة وتفصيلاً تلك الاتهامات.
وقالت إدارة معبر باب الهوى في بيان تلقى راديو الكل نسخة منه، اليوم الخميس، 17 من أيلول، إن “الوكيل العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “مارك لوكوك” تطرق خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بخصوص الأوضاع في سوريا إلى ملف إدخال قوافل المساعدات الأممية إلى سوريا عبر معبر باب الهوى، زاعماً وجود تحديات كبيرة على الجانب السوري منها تأخر دخول القوافل الأممية أو عودتها إلى الجانب التركي”.
وأضاف البيان أن “إدارة المعبر تؤكد أن هذه التصريحات غير المسؤولة منفية جملةً وتفصيلاً، ولا ندري على ماذا اعتمد الوكيل العام للأمم المتحدة بتصريحاته هذه”.
وأكدت إدارة المعبر، أنها قامت بعدة إجراءات لتسهيل حركة مرور القوافل إلى المناطق المحررة شمال غرب سوريا، منذ استئناف دخول المساعدات الأممية بعد صدور قرار مجلس الأمن القاضي بتمديد آلية دخول المساعدات الأممية العابرة للحدود إلى سوريا من معبر باب الهوى فقط في شهر تموز الماضي.
وأوضحت أن الإجراءات تمثلت باستنفار كافة كوادر المعبر من موظفي الجمارك والشرطة وباقي الأقسام المعنية، وبدء العمل في المعبر قبل الدوام الرسمي بأربع ساعات، لإدخال الشاحنات الفارغة إلى الجانب التركي في الساعة الخامسة والنصف صباحاً ليتم تحميلها من مستودعات الأمم المتحدة الكائنة في مدينة الريحانية التركية، ومن ثم عودتها إلى الداخل السوري دون أي عوائق.
وأكد البيان أن الوقت الذي تمضيه قافلة المساعدات في الجانب السوري من المعبر لا يتعدى عشرة دقائق من لحظة مرورها من معبر جلفاغوزو التركي.
ولفت إلى أن حركة العمل في المعبر من استيرادٍ وتصدير تتوقف عادة بشكل كامل حتى الانتهاء من دخول القوافل الأممية.
وأشار البيان إلى أن إدارة معبر باب الهوى أنهت مؤخراً مشروع صيانة وتعبيد الطريق الواصل من معبر باب الهوى وصولاً إلى معبر الغزاوية، وذلك لتسهيل حركة مرور القوافل الأممية باتجاه مناطق درع الفرات وغصن الزيتون.
وأمس الأربعاء، أبلغ الوكيل العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “مارك لوكوك” “أعضاء مجلس الأمن بقيام الأمم المتحدة حالياً بتعديل عملياتها عبر الحدود في شمال غربي سوريا لتلبية احتياجات الملايين الذين يعتمدون على هذه العمليات للمساعدة المنقذة للحياة”.
وأضاف أن “القوافل الإنسانية الأولية العابرة من باب الهوى واجهت تحديات كبيرة على الجانب السوري منها تأخر البعض بشكل كبير، واضطرار قوافل إلى العودة بالكامل”.
وتابع: “حالياً تم التوصل إلى اتفاقيات مع الأطراف من أجل إجراءات بيروقراطية مبسطة لدعم المرور دون عوائق لتسليم المساعدات الإنسانية”.
وبحسب تقديرات أممية، يقيم في شمال غربي سوريا أكثر من 4 ملايين مدني، نصفهم من النازحين المحتاجين للمساعدات الإغاثية.
وفي 6 من تموز الماضي، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن الاحتياجات بشمال غربي سوريا لا تزال مرتفعة بشكل لا يصدق، مع وجود 2.8 مليون شخص محتاج، و2.7 مليون نازح داخليا.
وكانت روسيا والصين فرضتا في مناسبتين منذ بداية العام تقليصاً لنقاط دخول المساعدات الأممية عبر الحدود إلى سوريا، حيث اقتصرت نهاية الأمر على معبر باب الهوى فقط.