الإصابات قد تصل إلى عشرات الألوف.. “الصحة المؤقتة” تدق ناقوس الخطر إزاء تفشي كورونا في الشمال المحرر

حذرت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة من تصاعد أعداد الإصابات في الأيام القادمة بوتيرة مرتفعة، ولاسيما في ظل عدم كفاية المستلزمات الوقائية من كمامات ومعقمات في الشمال المحرر.

وقال الدكتور رامي كلزي، مدير البرامج الصحية في الحكومة السورية المؤقتة لراديو الكل اليوم الإثنين، 14 من أيلول، إن الوزارة نبهت مراراً انه من المتوقع أن يبدأ الانفجار في أعداد الإصابات بفيروس كورونا مع نهاية أيلول وقد بدأت الآن معالم هذا الانفجار تتضح أكثر.

وأضاف أنه الوضع الصحي في الشمال المحرر لم يخرج عن السيطرة بعد إلا أن الأوضاع الحالية غير مبشرة، ولاسيما أنه من المتوقع أن تزداد أعداد الإصابات بشكل متسارع خلال الأيام القادمة.

وفيما يتعلق بفرض حظر للتجوال بالشمال المحرر، قال كلزي إنه ليس بإمكان الوزارة فرض حظر تجول بسبب الواقع المعقد وغياب السلطة المركزية، مضيفاً أن من صلاحياتها التوصية بذلك فقط.

وحذر أنه بحسب المتوالية الحسابية التي تم دراستها من قبل لجنة البحث العلمي التابعة للوزارة من المتوقع ان تصل الإصابات إلى عشرات الألوف وقد تصل لمئات الألوف، ما يؤدي إلى انهيار القطاع الطبي بالمجمل ويؤثر حتى على المرضى المصابين بأمراض أخرى غير الكورونا.

ودعا المجتمع الدولي إلى توفير وسائل الحماية الوقائية للكوادر الطبية والسكان في الشمال المحرر بما يضمن الحد من المنحنى المتصاعد للإصابات.

وأكد أن هناك مشروع لاستقدام مليون ونصف كمامة سواء للكوادر الصحية أو المجتمعات، لافتاً إلى أن الدفاع المدني قام بإنشاء خطوط إنتاج كمامات قماشية لتعزيز الواقع الصحي.

وأشار إلى أن الوزارة تساهم في إنشاء مشفى من أكبر مشافي العزل ومركزين آخرين للعزل المجتمعي للحالات الخفيفة والمتوسطة ومخبر إضافي لإجراء التحاليل الطبية، إضافة إلى مركز حجر مؤلف من 96 خيمة يضم نحو 400 سرير.

وطالب الأهالي بالحفاظ على التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة وغسل الأيدي بشكل متكرر للوقاية من تفشي الوباء.

وسجل الشمال السوري المحرر يوم أمس قفزة قياسية في أعداد الإصابات بفيروس كورونا بواقع 52 إصابة جديدة لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 265 مصاباً.

ويعاني القطاع الطبي في شمال غرب سوريا من ضعف في الإمكانيات والتجهيزات نتيجة تدمير عشرات المشافي والنقاط الطبية، جراء التصعيد العسكري للنظام وحلفائه ضد المناطق المحررة

وسبق أن أفاد كلزي لراديو الكل في وقت سابق أن العدد الإجمالي لأسرة العناية المشددة المزودة بأجهزة التنفس الاصطناعي في الشمال المحرر يبلغ نحو 150 سريراً، فيما يقدر عدد الأسرة في مراكز الحجر المجتمعي بـ 1500 سرير.

ويعجز معظم الأهالي في الشمال المحرر عن اقتناء وسائل الوقاية من انتشار الفيروس مثل الكمامات والمعقمات، ما يرفع احتمال ارتفاع أعداد المصابين.

وكانت الأمم المتحدة أعربت مؤخراً عن قلقها إزاء ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في كافة أنحاء سوريا، محذرة من أن الخطر العام لا يزال مرتفعاً جداً، خاصة في المناطق التي يوجد بها عدد كبير من النازحين.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى