مفوضية اللاجئين تؤكد العمل على كبح تفشي كورونا في مخيمين للاجئين السوريين بالأردن
أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، العمل على الحد من انتشار فيروس كورونا بين آلاف اللاجئين السوريين بعد تسجيل إصابات بالفيروس داخل مخيمين للاجئين الأسبوع الماضي.
وقال ممثل المفوضية دومينيك بارتش، أمس السبت، 12 من أيلول، إن “التطورات هذا الأسبوع مقلقة بالطبع للجميع وللاجئين المقيمين في المخيمات على نحو خاص. المساحات الضيقة وظروف المعيشة السيئة تجعل التباعد الاجتماعي صعبا”.
وأضاف بارتش، أن “وزارة الصحة الأردنية تجري آلاف الفحوص وتقيد الحركة من المخيمين وإليهما وتدرب فرقا طبية”، مؤكداً أن المفوضية تكثف جهودها لكبح انتشار فيروس كورونا بين عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين.
وأكدت المفوضية في وقت سابق رصد ثلاث حالات مؤكدة بمخيم الزعتري قرب الحدود مع سوريا، وهو أكبر مخيم للاجئين السوريين في الأردن، وحالتين أخرتين في مخيم الأزرق الأصغر حجماً.
وذكرت المفوضية أنها أرسلت اللاجئين المصابين إلى منطقة عزل أقامتها الحكومة الأردنية قرب البحر الميت، بينما وضعت أقارب المصابين في الحجر الصحي داخل المخيم.
وفي 8 من أيلول، أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن تسجيل أول إصابتين بفيروس كورونا داخل مخيمات اللاجئين وذكرت أن الحالتين سجلتا داخل مخيم الأزرق.
كما أعلن الأردن رسمياً في 10 من أيلول تسجيل أول 3 إصابات بفيروس كورونا في مخيم الزعتري الواقع شرقي مدينة المفرق شمال شرقي الأردن، والذي يعتبر أكبر مخيم للاجئين السوريين في الأردن.
ويؤوي كلا المخيمين بالمجمل نحو 120 ألف لاجئ سوري.
وتظهر حالات العدوى في المخيمين في وقت يشهد فيه الأردن ارتفاعاً حاداً في عدد الإصابات بالفيروس منذ بداية الشهر.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، سُجّل في الأردن 2945 إصابة بفيروس كورونا فارق 22 منها الحياة.
وخلال السنوات الماضية فرّ مئات الآلاف من السوريين إلى الأردن جراء التصعيد العسكري للنظام في عموم أرجاء الجنوب السوري، ولاسيما محافظتي درعا وريف دمشق.
ويستضيف الأردن نحو 1.3 مليون سوري، 670 ألفاً منهم مسجلون لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة.
ويعيش عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين في مخيمات متفرقة بالأردن، أبرزها مخيم الزعتري على مقربة من الحدود السورية الأردنية.