مجهولون يغتالون عنصراً سابقاً في الجيش الحر غربي درعا
اغتال مسلحون مجهولون، أمس السبت، عنصراً سابقاً في الجيش السوري الحر في محافظة درعا، التي لا تتوقف فيها عمليات الاغتيال منذ سيطرة النظام عليها قبل أكثر من عامين.
وقال تجمع أحرار حوران في صفحته على “فيس بوك”، إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار بشكل مباشر مساء أمس السبت على العنصر السابق في الجيش الحر “محمد إبراهيم الجوابرة” على طريق “درعا – طفس” غربي المحافظة ما أدى إلى مقتله على الفور.
وأضاف التجمع (الذي ينقل أخبار درعا وريفها)، أن الجوابرة ينحدر من مدينة المزيريب بريف درعا الغربي، وهو عنصر سابق في فصيل “جيش المعتز بالله” التابع للجيش الحر، ولم ينضوِ عقب التسوية ضمن أي تشكيل عسكري لنظام الأسد.
من جانبها، أكدت شبكة أخبار “درعا 24” في قناتها على التلغرام، استهداف “محمد إبراهيم الجوابرة” في بلدة المزيريب بالريف الأوسط من محافظة درعا، بإطلاق نار مباشر، ما أدى إلى مقتله على الفور.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه الحادثة حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
ويتكرر مشهد الاغتيالات بشكل يومي في درعا ويطال مدنيين وقادة وعناصر من نظام الأسد، بالإضافة إلى قادة من الجيش السوري الحر، وسط وضع أمني سيء للغاية.
ويوم أمس قتل صف ضابط وعنصر في قوات النظام، في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا الأوسط، إثر إطلاق النار عليهما من قبل مسلحين مجهولين.
والجمعة الماضي، قتل مساعد من مرتبات إدارة المخابرات العامة التابعة للنظام، برصاص مجهولين بين بلدتي المسيفرة وكحيل، أثناء توجهه إلى مكان خدمته في محافظة السويداء.
ووثّق تجمع أحرار حوران في تقريره الشهري، 25 عملية ومحاولة اغتيال في درعا خلال شهر آب الماضي، طالت مدنيين ومقاتلين سابقين في فصائل المعارضة.
وسيطرت قوات النظام بدعم روسي على محافظة درعا في تموز عام 2018 وفرضت على فصائل المعارضة اتفاق تسوية أفضى إلى انضمام فصائل المعارضة إلى الفيلق الخامس المدعوم روسياً، فيما أجبر الرافضون على الرحيل إلى الشمال المحرر.
ومنذ ذلك التاريخ (تموز 2018) وحتى الآن تعيش المحافظة حالةً من الفلتان الأمني وعمليات الاغتيال المستمرة حيث يتهم ناشطون النظام وإيران وروسيا بافتعالهم لها لتحقيق مكاسب عسكرية على حساب بعضهم.