الوحدات الكردية تستهدف نقطة للجيش التركي غربي حلب
أصيب عدد من الجنود الأتراك بجراحٍ متفاوتة، مساء أمس السبت، جراء استهداف الوحدات الكردية نقطة مراقبة عسكرية للجيش التركي غربي حلب، في استهداف هو الأول من نوعه لتلك الوحدات في هذه المنطقة.
ويملك الجيش التركي عشرات النقاط العسكرية التي تراقب اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته أنقرة وموسكو في 5 آذار الماضي، قسم كبير منها في إدلب وبضعة نقاط في ريف حلب الغربي.
ونقل مراسل راديو الكل في حلب، عن مصدرٍ عسكري بالجيش الوطني السوري، أن الوحدات الكردية المتمركزة في كباشين بريف عفرين استهدفت نحو الساعة السادسة من مساء أمس بالقذائف المدفعية نقطة المراقبة التركية في قرية الغزاوية بريف حلب الغربي.
وأضاف المصدر، أن القصف أسفر عن إصابة 7 جنود أتراك بجروح متفاوتة، وعملت المروحيات التركية على نقل الإصابات الخفيفة إلى جنديرس والخطيرة إلى الأراضي التركية لتلقي العلاج.
من جانبه رد الجيش التركي على استهداف أمس بقصف مدفعي طال مواقع تتمركز فيها الوحدات الكردية في كل من قرى أقبية وبرج قاص وصورغانكي بناحية شيروا بريف عفرين.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجيش التركي عن الاستهداف حتى ساعة كتابة هذا الخبر، كما أن راديو الكل لم يرصد أي تعليق من جانب الوحدات الكردية على الاستهداف.
وسابقاً كانت الوحدات الكردية تستهدف بالقصف المدفعي المناطق السكنية ومناطق تواجد الجيش التركي في منطقتي نبع السلام وغصن الزيتون، إلا أن استهداف غربي حلب هو الأول من نوعه.
ومنطقة الغزاوية التي تعرضت القاعدة التركية فيها للقصف أمس فيها معبر تجاري بين مناطق الفصائل الجيش الوطني (غصن الزيتون) ومناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام” بإدلب.
وكانت تركيا عززت وجودها في شمال غربي سوريا (في إدلب وحلب) عقب اتفاق وقف إطلاق النار في آذار الماضي بعشرات النقاط العسكرية بهدف الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار، إضافةً إلى امتلاكها قواعد في ريفي حلب الشمالي والشرقي.
وبحسب صحيفة الشرق الأوسط أرسلت تركيا منذ إعلان وقف إطلاق النار الأخير في إدلب، 6015 آلية، بالإضافة لآلاف الجنود.
وأضافت، أن عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت منطقة خفض التصعيد خلال الفترة الممتدة من مطلع شباط 2020، وحتى الآن، ارتفع إلى أكثر من 9350 شاحنة وآلية عسكرية.
وتحمل هذه الآليات دبابات وناقلات جند ومدرعات وكبائن حراسة متنقلة مضادة للرصاص، ورادارات عسكرية، بينما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة نحو 13 ألف جندي.