في أعلى معدل يومي.. الشمال المحرر يسجل 19 إصابة جديدة بكورونا
إصابات كورونا في الشمال تسجل أعلى معدل يومي وسط تحذيرات من فقدان سيطرة المؤسسات الصحية على إصابات الفيروس
سجل الشمال السوري المحرر، أمس الخميس، أعلى معدل يومي للإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد_19)، منذ بدء تفشي الجائحة في تموز الماضي، بواقع 19 مصاباً جديداً، وسط تحذيرات من فقدان سيطرة المؤسسات الصحية في المحرر على إصابات الفيروس.
وأعلن مختبر الترصد الوبائي التابع لوحدة تنسيق الدعم، عبر صفحته الرسمية في “فيس بوك”، مساء الخميس، ارتفاع عدد المصابين بكورونا في الشمال المحرر إلى 170 مصاباً، بعد تسجيل 19 إصابة جديدة.
وأوضح المختبر، أن معظم الإصابات توزعت في مناطق ريف حلب، حيث حصدت مدينة الباب حصة الأسد من عدد المصابين بواقع 8 إصابات، تلتها جرابلس بـ 6، وإصابة واحدة في كل من اعزاز وعفرين، فيما سُجلت إصابتان في مدينة إدلب وواحدة في الدانا.
ولم يسجل مختبر الترصد الوبائي أية حالة شفاء جديدة ولا وفاة، حيث بقي عدد حالات الشفاء 81 والوفيات 3.
من جانبه، جدد فريق منسقو استجابة سوريا، أمس، تحذيراته المتكررة للمدنيين من خطورة التهاون بالوباء وعدم تطبيق إجراءات الوقاية الموصى بها، معللاً سبب ارتفاع الإصابات إلى استمرار التجمعات في الأماكن العامة والأسواق والمطاعم وغيرها دون اتخاذ إجراءات الوقاية.
وجدد الفريق دعوته إلى اتخاذ إجراءات صارمة بحق المخالفين لإجراءات السلامة، متوقعاً ازدياد أعداد المصابين في حال استمرار الوضع الراهن، داعياً المدنيين إلى التحلي بالجدية والحزم عبر الالتزام بالإجراءات الوقائية، وخصوصا ارتداء الكمامات، والحفاظ على التباعد الجسدي، وتعقيم اليدين في كافة المرافق ذات التجمعات البشرية.
وقال “استجابة سوريا”، “إن زيادة أعداد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا COVID-19 هو جرس إنذار جديد للسكان المدنيين في المنطقة”، محذراً من فقدان سيطرة المؤسسات الصحية في الفترة المقبلة على الإصابات نتيجة زيادتها بشكل ملحوظ.
وطالب فريق الاستجابة الوكالات الدولية والمنظمات الانسانية ببذل المزيد من الجهود من خلال تقديم الدعم الصحي اللازم للمؤسسات الصحية في المنطقة، لإجراء المزيد من الاختبارات والتحاليل لكشف الحالات بشكل فوري والعمل على احتوائها.
وسبق أن حذر فريق منسقو استجابة سوريا، الثلاثاء الفائت، من تهاون المدنيين في الجائحة وعدم الالتزام بالإجراءات الوقائية حتى الآن.
وتوقع فريق الدفاع المدني السوري، السبت الماضي، ازدياد أعداد المصابين بفيروس كورونا في الشمال المحرر خلال الأيام المقبلة، في ظل ما أسماه “الاستهتار بإجراءات الوقاية ونقص الخدمات العامة وغياب التباعد الاجتماعي وخاصة في المخيمات”.
ويتخوف الأهالي في الشمال السوري المحرر، من سرعة انتشار فيروس كورونا في المنطقة، في ظل ضعف الإمكانيات الطبية، وارتفاع حاد في أسعار الكمامات والمعقمات وعدم قدرة البعض على اقتنائها، الأمر الذي يزيد من معاناتهم اليومية.
وكانت الأمم المتحدة أعربت قبل أيام عن قلقها إزاء تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا في جميع أنحاء سوريا.