كلاهما من قواته.. بشار الأسد يصدق على تنفيذ حكم الإعدام بحق مرتكبي جريمة بيت سحم
أصدر رأس النظام، بشار الأسد، مرسوماً يقضي بتنفيذ حكم الإعدام بحق عنصرين من قوات النظام ارتكبا جريمة مروعة ضد عائلة كاملة في بلدة بيت سحم بريف دمشق أواخر حزيران الماضي.
وذكرت إذاعة “نينار إف إم” الموالية للنظام اليوم الأربعاء، 9 من أيلول، أن المرسوم يقضي بتنفيذ الحكم الصادر عن المحكمة العسكرية الأولى بدمشق بحق المجرمين “محمد عمر مصطفى مولود” و”محمد أحمد مرزوق” المشتركين بجريمة القتل الشنيعة التي طالت 3 أطفال ووالدتهم في بيت سحم.
وأوضحت أن الحكم الصادر عن المحكمة العسكرية والذي أقر تنفيذه المرسوم اليوم قضى بإعدام المحكوم عليهما لارتكابهما جنايتي القتل قصدا بالنسبة للمدان الأول، والاشتراك بالقتل قصدا بالنسبة للثاني، والذي تم ارتكابه على أكثر من شخص ثلاثة منهم دون سن الخامسة عشرة.
وفي 29 من تموز الماضي، أصدر القضاء العسكري التابع للنظام الإعدام بحق مرتكبي جريمة بيت سحم المروعة، التي ذهب ضحيتها امرأة وثلاثة أطفال، على يد عنصرين في قوات الأسد.
ونص الحكم القضائي تطبيق العقوبة الأشد وهي الإعدام، بعدما تم توجيه العديد من العقوبات بحقهم بما في ذلك السجن.
وكانت بلدة بيت سحم بريف دمشق شهدت نهاية حزيران الماضي جريمة قتل بشعة راح ضحيتها 3 أطفال مع والدتهم طعنا فيما نجا الأب الذي أصيب بجروح خطيرة، رغم قيام المجرمين بإضرام النيران في المنزل لإخفاء معالم جريمتهم.
وأثارت الجريمة على مدى الأسابيع الماضية الرأي العام في عموم أرجاء سوريا لفظاعتها، ولاسيما بعد اكتشاف أن كلا المجرمين عناصر من قوات النظام.
وتجنب إعلام النظام ذكر أن المجرمين عنصران في قواته غير أن وثيقة مسربة تضمنت نص الحكم القضائي كشفت بأن كليهما متطوعان في مليشيات النظام.
وبحسب الوثيقة، يعمل المجرم محمد عمر مصطفى رقيب متطوع في إدارة المخابرات العامة التابعة للنظام، وقام باغتصاب الأم والطفلة ذات التسع سنوات قبل قتلهما وإحراق المنزل.
وخلال السنوات الماضية ارتكب أشخاص يقاتلون في صفوف قوات النظام مئات الانتهاكات ضد المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وتنوعت الانتهاكات من قتل وسرقة وخطف واعتداء جنسي على الأطفال وغيرها من الجرائم مستغلين السلطات الأمنية الممنوحة لهم
وتعيش مناطق سيطرة النظام حالة انفلات أمني تجلت مؤخراً بارتفاع عدد الجرائم ضد المدنيين.
وكان القضاء العسكري التابع للنظام في مدينة حلب، أصدر في شباط الماضي حكماً بالإعدام عنصر في ميليشيات النظام، قام بالاعتداء الجنسي على طفلين وقتل أحدهما، بوقت سابق في المدينة.
