بعد ارتفاع وتيرة استهداف نقاطه.. الجيش التركي يوزع منشورات في إدلب

وزع الجيش التركي منشورات في ريف إدلب الجنوبي تؤكد على وقوف القوات التركية إلى جانب أهالي المنطقة وتحذر من أطراف تحاول بث الفتن بين الجانبين، وذلك بعد مقتل عنصر من القوات التركية بهجوم مسلح في إدلب مؤخراً.

وجاء في المنشورات أن الجيش التركي يقف دائماً إلى جانب الأهالي وقدم العديد من الشهداء للحفاظ على أرواح وممتلكات أهالي إدلب.

وأضافت أن تركيا تعمل على جميع المستويات لضمان الاستقرار الدائم في المنطقة وتهدف إلى منع أي اجتياح أو عمل عسكري على إدلب.

وأشارت المنشورات إلى رغبة القوات التركية بفتح الطريقين الدوليين M4 وM5 بهدف إحياء الحياة الاقتصادية في المنطقة وإعادة النازحين إلى بيوتهم.

وأعربت القوات التركية في المنشورات عن رغبتها في التعاون مع الأهالي لضمان سلامة المنطقة وطالبتهم بتجاهل أكاذيب من وصفتهم بالمنزعجين من بيئة السلام في إدلب والذين يريدون بث الفتن بين الأخ وأخيه.

وجاءت المنشورات بعد تصاعد وتيرة استهداف القوات التركية في إدلب خلال الأيام الماضية.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية أمس الإثنين أن جندياً فقد حياته متأثراً بجراحه جراء هجوم مسلح في ريف إدلب الجنوبي.

ووقع الهجوم يوم الأحد الماضي بعد أن أطلق مسلحون يستقلون سيارة الرصاص على تجمع للقوات التركية في قرية معترم بالقرب من مدينة أريحا ما أدى لإصابة 3 جنود أتراك فارق أحدهم الحياة في وقت لاحق.

وفي 28 آب الماضي، قتل اثنان من عناصر الجيش الوطني وأصيب جنود أتراك في انفجار سيارة “مفخخة” قرب نقطة مراقبة للجيش التركي في قرية سلة الزهور بمنطقة جسر الشغور بريف إدلب الغربي.

كما تعرضت الدوريات التركية الروسية المشتركة للاستهداف عدة مرات على الطريق الدولي “M4” من قبل جماعة مسلحة تسمى “كتائب خطاب الشيشاني”.

ويسود الغموض حول هوية “كتائب خطاب الشيشاني”، إذ لم يسبق لها المشاركة بأي عمليات عسكرية ضد نظام الأسد في سوريا خلال السنوات الماضية.

وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أكد في 27 من آب الماضي، أن بلاده على تواصل دائم مع روسيا لمنع جهود إفساد وقف إطلاق النار في إدلب.

وقال أكار: “ندرك أن بعض المجموعات المتطرفة تقوم باشتباكات بين فترة وأخرى بهدف زعزعة الاستقرار، إلا أن قواتنا المسلحة بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات تقوم بفعاليات للحيلولة دون تأثير هذه الاشتباكات على اتفاق وقف إطلاق النار”.

وكان الرئيسان الروسي والتركي توصلا في 5 من آذار الماضي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، نص كذلك على تسيير دوريات روسية تركية مشتركة على الطريق الدولي “M4”.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى