أعلى معدل يومي لإصابات كورونا في المحرر وتوقعات بارتفاع عدد المصابين
سجل الشمال السوري المحرر، أمس السبت، أعلى معدل يومي للإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد_19)، منذ بدء الجائحة في تموز الماضي، وسط توقعات الدفاع المدني السوري بازدياد أعداد المصابين خلال الأيام القادمة.
وقالت مديرية الصحة الحرة بمحافظة إدلب، مساء السبت، عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك”، إن عدد المصابين بكورونا في الشمال المحرر ارتفع إلى 112، بعد تسجيل 14 إصابة جديدة، في أعلى معدل يومي للإصابات منذ بدء الجائحة بالمنطقة في 9 تموز الماضي.
وأوضحت المديرية، أن أغلب الإصابات كانت في مدينة الباب شرقي حلب، حيث بلغ عدد الإصابات فيها أمس 8 إصابات، تلتها مدينة إدلب بـ 4 إصابات، وسُجلت إصابة واحدة في مخيمات سرمدا ومثلها في بليون بجبل الزاوية بإدلب.
وأضافت “صحة إدلب”، أنها سجلت 4 حالات شفاء جديدتين من الفيروس ليرتفع إجمالي المتعافين إلى 70، بينما بقي عدد وفيات كورونا على حاله عند حالتين.
من جانبه، توقع فريق الدفاع المدني السوري، ازدياد أعداد المصابين بفيروس كورونا في الشمال المحرر خلال الأيام المقبلة، في ظل ما أسماه “الاستهتار بإجراءات الوقاية ونقص الخدمات العامة وغياب والتباعد الاجتماعي وخاصة في المخيمات”.
وحذر الدفاع المدني، في بيان نشره على معرفاته الرسمية، السبت، من عدم قدرة القطاع الطبي على الاستجابة للأرقام الكبيرة التي قد تشهدها الأيام القادمة في الشمال المحرر.
وكان فريق منسقو استجابة سوريا، دعا أول أمس الجمعة للمرة الثانية، السلطات الصحية إلى فرض حجر صحي على مدينة الباب شرقي حلب، بعد عودة تسجيلها إصابات جديدة بكورونا.
وشدد الفريق، في بيان، على أن الحجر الصحي في الباب بات ضرورة ملحة وعلى الجميع أخذ كامل احتياطات الوقاية وتجنب التجمعات وعدم الخروج إلا للضرورة، داعياً السلطات الصحية إلى اتخاذ إجراءات صارمة وبشكل فوري للحدّ من تفشي وباء كورونا في المنطقة.
فيما توقعت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، أول أمس الجمعة أيضاً، وصول عدد الإصابات بفيروس كورونا في الشمال السوري المحرر إلى المئات مع نهاية شهر أيلول الحالي.
وقال، رامي كلزي، مدير البرامج الصحية في “صحة المؤقتة” خلال اتصال مع راديو الكل: إن “الإصابات الجديدة بكورونا في المحرر تظهر في عناقيد جديدة وجزء آخر من الإصابات يكون لأشخاص مخالطين الأمر الذي ينذر بزيادة عدد الإصابات في المنطقة”.
وحول تزايد أعداد الإصابات بكورونا في مدينة الباب، أكد كلزي أنه من المتوقع أن تغلق جميع منافذ مدينة الباب، مشيراً إلى أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي في المحرر وحالة الفقر التي يمر بها الأهالي لا يسمح بذلك الآن.
ويتخوف الأهالي في الشمال السوري المحرر، من سرعة انتشار فيروس كورونا في المنطقة، في ظل ضعف الإمكانيات الطبية، وارتفاع حاد في أسعار الكمامات والمعقمات وعدم قدرة البعض على اقتنائها، الأمر الذي يزيد من معاناتهم اليومية.
وكانت الأمم المتحدة أعربت قبل أيام عن قلقها إزاء تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا في جميع أنحاء سوريا.