توتر في القامشلي بعد اختطاف الوحدات الكردية طفلة بغرض تجنيدها
أفادت وكالة الأناضول، أن تنظيم “ي ب ك/بي كا كا” اختطف، طفلة تبلغ من العمر 13 عاماً ما أدى لحالة توتر في مدينة القامشلي على خلفية تجنيد الفتاة قسراً، رغم تعهد الوحدات الكردية للأمم المتحدة بالتوقف عن تجنيد الأطفال.
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية، أن الوحدات الكردية اختطفت الفتاة من قرية “هرم شيخو” الواقعة بين مدينة القامشلي وبلدة عامودا في ريف محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، ونقلتها إلى معسكراتها لتجندها في صفوف المنظمة.
وأشارت إلى أن عائلة الفتاة وأهالٍ من القرية توجهوا إلى القامشلي وتجمعوا في محيط أحد مقرات الوحدات الكردية وطالبوا باستعادة الطفلة بعد أن علموا باختطافها.
ولفتت المصادر، إلى أن “الاحتجاجات تحولت إلى مواجهات بين أهالي القرية وعناصر التنظيم أسفرت عن جرح أحد عناصره”.
وسبق أن اختطفت الوحدات الكردية العديد من الأطفال والفتيات لتجنيدهم في صفوفها دون موافقة ذويهم، رغم تعهدها بوقف تجنيد الأطفال.
وفي 7 من تموز الماضي، اتهمت رابطة المستقلين الكرد السوريين ما تسمى حركة شباب الثورية “جوان شورش كر” في مدينة كوباني بخطف الطفلة جاكلين محمد التي تبلغ من العمر 14عاماً أثناء ذهابها إلى المدرسة بغية استلام الجلاء المدرسي.
كما اتُهمت ذات الحركة نهاية حزيران الماضي بالوقوف وراء اختطاف الطفلة “رونيدا داري” ذات الـ 10 سنوات من أمام منزل ذويها في مدينة عامودا، بحسب ما نشر عمها “محمود داري”، عبر صفحته على فيسبوك.
وتعتبر الحركة جناحاً عسكرياً للوحدات الكردية وتختص بتجنيد الأطفال من فئة الأعمار الصغيرة دون علم ذويهم.
وتسود مخاوف لدى الأهالي من أن تنقل الوحدات الكردية الأطفال بعد تدريبهم إلى معسكرات خاضعة لها في جبال قنديل داخل العراق، بهدف استخدامهم في عملياتها العسكرية.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية أبرمت اتفاقاً مع الأمم المتحدة في حزيران 2019 ينص على توقف تلك القوات عن تجنيد الأطفال وتسريح من هم دون سن 18.
غير أن تقريراً للجنة التفتيش العامة في وزارة الدفاع الأمريكية أفاد بداية آب الماضي، أن قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- تواصل تجنيد الأطفال في سوريا من خلال اعتقالهم قسراً.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا وتتلقى دعماً عسكرياً ومادياً من قوات التحالف الدولي.
وكانت الأمم المتحدة وثقت في تقرير أصدرته في 15 من حزيران، تجنيد الوحدات الكردية والأسايش وقوات سوريا الديمقراطية 328 طفلاً خلال العام 2019، إضافة إلى اختطاف 19 طفلاً بينهم 4 فتيات على الأقل.