الشمال المحرر يسجل أعلى معدل يومي للإصابات بفيروس كورونا
سجل الشمال السوري المحرر أمس الاثنين أعلى معدلٍ يومي للإصاباتِ بفيروس كورونا المستجد (كوفيد_19) ، منذ تسجيل الإصابة الأولى في 9 تموز الماضي، وسط ازدياد مخاوف الأهالي في المنطقة.
وقال مخبر الترصد الوبائي التابع لبرنامج شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة عبر صفحته على فيسبوك مع نهاية يوم أمس الاثنين، إنه سجل 5 إصابات جديدة بفيروس كورونا في مدينة الباب شرقي حلب ليرتفع العدد الكلي للإصابات في المحرر إلى 80.
وأوضح أن الشمال المحرر سجل أيضاً حالة شفاء جديدة في قرية سنارة بريف عفرين شمالي حلب، ليصبح العدد الكلي لحالات الشفاء 56.
أما فيما يخص عدد الاختبارات فارتفعت أمس إلى 5823 بعد إجراء اختبارات على 81 مشتبه بكورونا.
ويتخوف الأهالي في الشمال السوري المحرر، من سرعة انتشار فيروس كورونا في المنطقة، في ظل ضعف الإمكانيات الطبية، وارتفاع حاد في أسعار الكمامات والمعقمات وعدم قدرة البعض على اقتنائها، الأمر الذي يزيد من معاناتهم اليومية.
وكان فريق منسقو استجابة سوريا، ناشد أول أمس السبت، السلطات الصحية في الشمال المحرر، بالعمل على فرض إجراءات الإغلاق في مدينة الباب لمدة زمنية، بهدف إعادة تقييم سبل مواجهة تفشي كورونا، محذراً من زيادة الانتشار وتحول المنطقة لما أسماها “بؤرة كبيرة للوباء”.
ويعاني الشمال السوري المحرر من ضعف المنظومة الصحية ونقص الدعم الكافي، بالإضافة إلى قلة التجهيزات الطبية المتطورة، إذ إن الطواقم الطبية معرضة للإصابة بالفيروس قبل غيرها من السكان.
يذكر أن الشمال المحرر سجل أول إصابة بكورونا في 9 تموز الماضي لطبيب سوري يتنقل بين تركيا وشمال غربي سوريا، وسط تحذيرات أممية من سرعة انتشاره في المخيمات، نظراً لضعف التدابير الوقائية والتجهيزات الصحية فيها.
هذا وكانت الأمم المتحدة أعربت قبل أيام عن قلقها إزاء تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا في جميع أنحاء سوريا.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية، ستيفان دوجاريك: “لا نزال نشعر بالقلق إزاء الأعداد المتزايدة لحالات الإصابة بكورونا في جميع أنحاء سوريا، حيث لا تزال القدرة على الاختبار (لتحديد احتمال الإصابة) والاستجابة محدودة”.