الجيش التركي يبطل محاولة تفجير مفخخة غربي إدلب
المفخخة كانت متجهة صوب نقطة عسكرية للجيش التركي في ريف جسر الشغور
أبطل الجيش التركي المتواجد في محافظة إدلب مفعول مفخخة كانت في طريقها إلى نقطة عسكرية تركية في منطقة جسر الشغور، في وقتٍ أكدت فيه أنقرة أنها مصممة على الحفاظ على منطقة خفض التصعيد بإدلب.
وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن عناصر الجيش التركي في نقطة مدرسة قرية سلة الزهور بريف جسر الشغور غربي المحافظة، رصدوا مساء الجمعة مفخخة كانت متجهة نحوهم من خلال طريق فرعي.
وأشار مراسلنا، إلى تضارب الأنباء حول نوع المفخخة، إذ تحدثت مصادر عن أنها سيارة، بينما ذكرت مصادر أخرى أنها دراجة نارية.
وأضاف أن الجيش التركي فجّر تلك المفخخة نحو الساعة 21:30، قبل وصولها إلى النقطة العسكرية، ورجحت مصادر محلية لمراسل راديو الكل، إصابة عدد من الجنود الأتراك بالانفجار، دون ورود مزيداً من التفاصيل.
ولم يصدر بعد أي بيان رسمي من وزارة الدفاع التركية حول على الحادثة، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاستهداف حتى ساعة كتابة هذا الخبر.
ويأتي هذا الحادث، بعد ساعات من تأكيد أنقرة على أنها مصرة على الحفاظ على منطقة “خفض التصعيد” في إدلب، التي تضم أكثر من 4 ملايين نسمة نصفهم مهجرون ونازحون.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أمس الجمعة، للمبعوث الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، على تصميم تركيا على الحفاظ على منطقة “خفض التصعيد” بإدلب، على الرغم من عدوان النظام وانتهاكاته لوقف إطلاق النار.
استهدافات الجيش التركي في إدلب زادت في الأسابيع الماضية، حيث أُستهدفت مرتين دورية تركية – روسية مشتركة على طريق “حلب – اللاذقية” في 17 و25 آب الحالي، ما تسبب بأضرار مادية.
وأعلنت مجموعة على تلغرام تطلق على نفسها “كتائب خطاب الشيشاني” مسؤوليتها عن الاستهدافين، حيث لم يتسنَ لراديو الكل التأكد من صحة هذه المعلومات، كما لم يتم الإعلان عن مناطق تواجد هذه المجموعة أو توجهاتها.
وفي حزيران الماضي، قالت وزارة الدفاع التركية، إن مركبة إسعاف مدرعة للجيش التركي، تعرضت لهجوم في مدينة إدلب ما أدى لمقتل جندي وجرح آخر، وأكدت أن الجيش رد فوراً على مصدر الهجوم، دون تحديد الجهة التي نفذت الهجوم.
وينتشر الجيش التركي في محافظة إدلب في أكثر من 70 نقطة عسكرية، بدأت الانتشار في المنطقة بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في آذار الماضي، والذي جنب الحاضنة الأخيرة للمعارضة مزيداً من التقدم للنظام والروس.
وكان الرئيسان الروسي والتركي توصلا في 5 من آذار الماضي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، نص كذلك على تسيير دوريات “تركية – روسية” مشتركة على الطريق الدولي “M4”.