أهالٍ في منبج يرفضون إرسال أبناءهم إلى المدارس خوفاً من كورونا
يرفض عدد كبير من أهالي مدينة منبج شرقي حلب، إرسال أبناءهم إلى المدارس مع اقتراب افتتاحها، وبدء العام الدراسي الجديد في الأول من الشهر القادم.
ويعود الرفض بحسب ما نقله مراسل راديو الكل، إلى تخوف المدنيين من فيروس كورونا (كوفيد 19)، وعدم ضمانهم لسلامة أطفالهم، وغياب التطمينات والإجراءات اللازمة من لجنة التربية والتعليم في مجلس منبج المدني التابع لما تسمى بـ”الإدارة الذاتية” لشمال وشرق سوريا.
ويقول ياسر محمود أحد سكان المدينة، لراديو الكل، إنه لن يرسل أطفاله إلى المدارس في الوقت الراهن، وسينتظر إلى حين رؤيته لآلية تعامل لجنة التربية والتعليم مع الطلاب في ظل تفشي كورونا، واتباعها لقواعد التباعد الاجتماعي من عدمه.
ويشدد محمود على أهمية ترميم البنى التحتية في المدارس، وإصلاح دورات المياه والمرافق الخدمية وتوفير مياه الشرب، إذ تعاني المدارس من وضع مزري على حد تعبيره.
من جانبه يرى عيسى الرمضان أحد السكان في المدينة، أن غياب الرؤية الواضحة للجنة وشرحهم للتدابير الوقائية المتبعة من قبلهم في المدارس، بالتزامن مع غياب المرافق الخدمية الأساسية عن المدارس، أمور تفتح الباب أمام الطلاب وذويهم للعزوف عن التعليم والحرص على سلامتهم الصحية.
ويطالب الرمضان “الإدارة الذاتية” بالعمل على حملات توعية ونشر خطة واضحة لعمل لجنة التعليم لإدخال الطمأنينة في نفوس الأهالي وتشجيعهم على إرسال أطفالهم إلى المدارس.
بدوره أكد سهيل والي، رئيس لجنة التربية والتعليم في مجلس منبج المدني، لراديو الكل، على اتباع اللجنة خطة عمل تتماشى والظروف الراهنة، مشيراً إلى أنهم قاموا بتعقيم جميع المدارس وتزويدها بأدوات التعقيم اللازمة، كما أنهم قللوا من عدد الطلاب في الصفوف المدرسية.
وأضاف والي، أن اللجنة تدرس فكرة جعل الدوام في المدارس على ثلاثة أفواج، وتوزيع الطلاب بشكل يتناسب مع قواعد التباعد الإجتماعي، لافتاً إلى وضع مرشد طبي في كل مدرسة.
ويقدر عدد المدارس في مدينة منبج وريفها بـ 196 مدرسة، يرتادها أكثر من مئة ألف طالب وطالبة من كافة المراحل التعليمية، حسب إحصائيات العام الفائت.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في وقت سابق، إن جائحة فيروس كورونا تسببت في أكبر اضطراب في العملية التعليمية في التاريخ، على حد تعبيره.
مشيراً إلى أنها أدت إلى إغلاق المدارس في أكثر من 160 دولة في منتصف شهر تموز الماضي، مما أثر على أكثر من مليار طالب، مطالباً بإعادة فتح المدارس بمجرد السيطرة على تفشي الفيروس محليًا.