تركيا تدحض مزاعم قطع المياه عن الحسكة وسط حديث عن عودة الضخ
دحضت تركيا مزاعم نظام الأسد الذي اتهمها بقطع المياه عن الحسكة منذ 14 يوماً، مؤكدةً تعمد الوحدات الكردية قطع الكهرباء عن محطة علوك المغذية للحسكة ما تتسبب بتوقفها عن الضخ، وسط حديثٍ للنظام عن بدء عودة المياه إلى المنطقة.
ونفى مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فريدون سينيرلي أوغلو، في جلسة لمجلس الأمن، أمس الخميس، المزاعم التي تدعي أن تركيا تقطع المياه عن شمال شرق سوريا، مؤكداً أنها عارية تمامًا عن الصحة.
وأوضح سينيرلي أوغلو، أن محطة “مياه علوك” التي تغذي الحسكة بالمياه تعمل بالطاقة الكهربائية القادمة من “سد تشرين” الواقع تحت سيطرة تنظيم “ي ب ك/بي كا كا” الإرهابي، حيث اعتاد التنظيم على قطعها بشكل متكرر ومقصود.
وأكد أنه بجهود تركيا تم البدء بتزويد المحطة بالطاقة الكهربائية التي قامت مجدداً بتوزيع المياه.
وبيّن سينيرلي أوغلو، أن “إمدادات المياه المستدامة والكاملة إلى الحسكة تعتمد على الإمداد المستمر بالطاقة الكهربائية، ونحن على استعداد للعمل مع الأمم المتحدة للتوصل إلى حل دائم لهذه المشكلة”.
من جانبها، قالت وسائل إعلام النظام، مساء أمس، أن المياه بدأت بالوصول إلى أحياء مدينة الحسكة بعد 14 يوماً من الانقطاع، مدعيةً أن ذلك نتج عن “الجهود الحكومية”، حسب تعبيرها.
وأضافت أنه تم تشغيل 17 بئراً من أصل 30 بئراً وتشغيل 4 مضخات مع الإشارة إلى أن العمل جار من أجل تشغيل الآبار المتبقية بكامل استطاعتها.
وكان ممثل النظام في الأمم المتحدة بشار الجعفري، حملّ تركيا المسؤولية عن انقطاع توزيع المياه من محطة “علوك”.
وفي وقتٍ سابق، نفى فيصل العبيد، مسؤول المياه في مجلس رأس العين المحلي لراديو الكل، صحة الإدعاءات بتعمد إغلاق المحطة، متهماً الوحدات الكردية بقطع الكهرباء عن منطقة رأس العين ما يعيق تشغيل المحطة.
وقال العبيد، إن محطة علوك للمياه اعتمدت في تشغيلها بداية على الكهرباء القادمة من سد تشرين مروراً بمحطة المبروكة، لكن الوحدات الكردية أوقفت التغذية الكهربائية عبر ذلك الخط.
وأضاف أن الوحدات الكردية عادت لاحقاً إلى تزويد المحطة بالكهرباء عبر محطة الدرباسية بطاقة لا تكفي لتشغيل سوى 6 مضخات من أصل 12 مضخة يجب تشغيلها لتغطية حاجات أهالي الحسكة وبشكل جيد.
وأنشئت “محطة علوك” لتجميع وضخ المياه عام 2010 باستطاعة ضخ تبلغ حوالي 175 ألف متر مكعب من المياة الصالحة للشرب يومياً، وذلك بعد شح مصادر مياه الشرب في الحسكة وأريافها.
وتضم المحطة خزان مياه تبلغ سعته 25 ألف متر مكعب، و12 مضخة كبيرة، تقوم بضخ المياه عبر خطوط نقل بطول 67 كيلو متر لإيصالها إلى محطة مياه “منطقة الحمة ” بريف الحسكة الغربي، ومنها إلى التجمعات السكانية.