الثانية خلال أسبوع.. فصائل المعارضة تصد محاولة تسلل لقوات النظام جنوبي إدلب
صدت فصائل المعارضة محاولة تسلل لقوات النظام جنوب إدلب، هي الثانية خلال نحو أسبوع، وذلك في انتهاك متجدد لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 5 من آذار الماضي.
وقال مصدر ميداني من غرفة عمليات “الفتح المبين” لراديو الكل إن عناصر يتبعون لقوات النظام حاولوا التقدم قرابة الساعة الحادية عشر والنصف يوم أمس، 23 من آب، باتجاه نقطتين لفصائل المعارضة جنوب إدلب.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن اشتباكات اندلعت واستمرت لنحو نصف ساعة مساء أمس عقب رصد محاولة تقدم لعناصر النظام محور الفطيرة.
بدورها، قالت الجبهة الوطنية للتحرير في بيان اليوم الإثنين، إن عدد من قوات النظام سقط بين قتيل وجريح أثناء محاولتهم التقدم على جبهات جنوب إدلب مساء أمس.
وسبق أن أعلنت فصائل المعارضة خلال الأسابيع الماضي صد محاولات تسلل لقوات النظام على محاور وجبهات ريف إدلب.
وفي 5 من آب الحالي، أعلنت فصائل المعارضة قتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام إثر محاولتهم التسلل على محور الفطيرة جنوبي إدلب.
كما أعلنت في 17 من آب، صد محاولة تسلل أخرى على محور قرية معارة النعسان شرقي المحافظة.
وخلال الأيام الماضية كثفت قوات النظام وروسيا من انتهاكاتها لوقف إطلاق النار المعلن في الشمال المحرر.
وقصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة يوم أمس قرية كفر عويد جنوبي إدلب بالتزامن مع تحليق لطيران الاستطلاع الروسي.
وفي 5 من آب الحالي، وثق فريق منسقو استجابة سوريا 2036 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار أسفرت عن مقتل 24 مدنياً، منذ الإعلان عنه في 5 من آذار.
وسبق أن أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، يوم 17 من تموز الماضي، عن بالغ قلق المنظمة الأممية بشأن سلامة وحماية أكثر من 4 ملايين مدني في شمال غربي سوريا، نصفهم من النازحين، بعد تقارير تحدثت عن قصف جوي ومدفعي استهدف المنطقة.
وكان الرئيسان التركي والروسي توصلا، في 5 من آذار الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، غير أن النظام وحلفاءه انتهكوا ذلك الاتفاق مراراً.