“منسقو الاستجابة” يدعو لاتخاذ تدابير تحمي المخيمات من كورونا
دعا فريق منسقو استجابة سوريا، العامل في الشمال السوري المحرر، كافة الفعاليات الإنسانية المحلية والدولية إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المخيمات وسكانها من تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد_19).
وفي بيان أصدره “منسقو الاستجابة”، أمس الخميس، في قناته على التلغرام، أوضح فيه أنه يجب تكثيف كل الجهود للوصول إلى بيئة سليمة وخالية من مخاطر هذا الوباء القاتل وابعاده عن المخيمات التي تعاني من أعباء معيشية وصحية قاسية.
وأكد البيان، على أهمية تضافر هذه الجهود مع المطالبة بتحرك المجتمع الدولي والأممي، وحث المنظمات الصحية المعنية للقيام بدورها المطلوب، وتوفير الإمكانات اللازمة لخوض مواجهة ناجحة مع وباء ما زال يهدد البشرية بأسرها.
وأشار منسقو الاستجابة، إلى أنه لم يتفاجأ بظهور العديد من الإصابات وخاصةً ضمن المخيمات بسبب عدم اتخاذ إجراءات جدية وجذرية لمنع الجائحة من الدخول إلى هذه البيئة الهشة، رغم جميع التحذيرات.
وأوصى الفريق في نهاية بيانه جميع الأهالي وبالأخص المخيمات في الشمال السوري إلى تطبيق إجراءات الوقاية ضد كورونا واتباع التعليمات الصحية من أجل منع انتشار فيروس كورونا، مقدراً حاجة الأهالي للخروج من منازلهم بحثأً عن قوت يومهم.
وجاء هذا البيان بعد تسجيل الشمال السوري المحرر، أمس الخميس، إصابة جديدة بكورونا في أحد مخيمات سرمدا، وهي مخالطة للحالة التي توفيت في 18 الشهر الحالي.
وقبل أيام حذرت وزارة الصحة بالحكومة السورية المؤقتة، من أن خطر تفشي الإصابات بفيروس كورونا في الشمال المحرر لا يزال مرتفعاً، رغم تعافي عدد كبير من الإصابات المسجلة، وتراجع وتيرة الإصابات المسجلة.
ويعاني القطاع الطبي في شمال غرب سوريا من ضعف في الإمكانيات والتجهيزات نتيجة تدمير عشرات المشافي والنقاط الطبية، جراء التصعيد العسكري للنظام وحلفائه ضد المناطق المحررة.
ويعجز معظم الأهالي في الشمال المحرر عن اقتناء وسائل الوقاية من انتشار الفيروس مثل الكمامات والمعقمات، ما يرفع احتمال ارتفاع أعداد المصابين.
وكانت الأمم المتحدة أعربت مؤخراً عن قلقها إزاء ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في كافة أنحاء سوريا، محذرة من أن الخطر العام لا يزال مرتفعاً جداً، خاصة في المناطق التي يوجد بها عدد كبير من النازحين.