في رواية تتضارب مع ما أعلنته موسكو.. داعش يتبنى مقتل جنرال روسي

أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هجوم أسفر عن مقتل جنرال روسي يوم الثلاثاء الماضي، غير أن التفاصيل التي أوردها تتضارب مع ما ذكره الإعلام الروسي عن الحادثة.

وقالت “وكالة أعماق” الناطقة باسم التنظيم في بيان يوم أمس، 20 من آب، إنّ “دورية للجيش الروسي وقعت في حقل ألغام” زرعه عناصر التنظيم “شرق مدينة السخنة، ما أسفر عن مقتل ضابط برتبة لواء وإصابة آخرين بانفجار عبوة ناسفة عليهم”.

وأضاف البيان أن عناصر التنظيم استهدفوا في نفس المنطقة قياديا في ميليشيا “الدفاع الوطني”، كان مع مرافقيه “عندما انفجرت عبوة ناسفة على آلية كانوا يستقلونها” مما أسفر عن “مقتله مع عدد من عناصر حمايته”.

غير أن رواية التنظيم لا تنسجم مع التفاصيل التي نشرها الإعلام الروسي حول مقتل الجنرال ولاسيما موقع الهجوم.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل الجنرال الروسي وإصابة عسكريين اثنين آخرين بتفجير عبوة ناسفة مزروعة على جانب الطريق في محافظة دير الزور السورية.

في حين أفاد المراسل الحربي الروسي أوليغ بلوخين، عبر قناته على “تلغرام”، إن الانفجار وقع قرب حقل “التيم” النفطي شرقي دير الزور، وهو موقع يبعد أكثر من 100 كيلو متر عن منطقة السخنة التابعة لريف حمص الشرقي.

بدورها نقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن قائد مليشيا “الدفاع الوطني” في دير الزور، فراس الجهام، أن الضابط الروسي قتل مع عدد من عناصر “الدفاع الوطني”، في طريق عودتهم بعد الانتهاء من المعاينة الأولية لأحد حقول الألغام التي تم اكتشافها في بادية دير الزور.

وأوضح الجهام أن عددا من عناصر ميليشيا الدفاع الوطني بينهم قائد مركز الميادين، محمد تيسير الظاهر، قتلوا مع الضابط الروسي، أثناء عملية تمشيط واستطلاع في بادية دير الزور يوم الثلاثاء الماضي، نتيجة انفجار سلسلة ألغام زرعها تنظيم “داعش”.

كما نشرت الوكالة الروسية تسجيلاً مصوراً قالت إنه يظهر لحظة وصول اللواء الروسي في سيارة قائد مركز الميادين برفقة سيارات أخرى، إلى موقع الحقل المكتشف.

وشغل الجنرال الروسي، فياتشيسلاف جلادكيخ، منصب قائد “الفرقة 36” في الجيش الروسي، قبل مقتله.

واعتمد تنظيم داعش خلال فترة تواجده في المنطقة على أساليب من بينها زرع حقول ألغام في محاولة صد هجمات القوات المناوئة له.

وسجلت مناطق شرق دير الزور العديد من حالات انفجار الألغام من مخلفات الصراع أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى معظمهم من المدنيين.

ولم يعد التنظيم يسيطر على أي منطقة سورية منذ فقدانه السيطرة على معقله الأخير في بلدة الباغوز في آذار 2019، إلا أن خلايا تابعة له تشن بين الحين والآخر هجمات خاطفة في أرياف محافظة دير الزور والبادية السورية.

وكانت قوات النظام بدعم من القوات الروسية والمليشيات الإيرانية سيطرت على المنطقة المحيطة بحقل التيم في أيلول 2017، إلا أنها تقاعست عن إزالة الألغام المزروعة في المنطقة.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى