“سوريا الديمقراطية” تدخل أكثر من 3 آلاف طالب إلى منبج دون فحص كورونا
تزداد مخاوف أهالي مدينة منبج وريفها شرقي حلب، بعد إدخال 3200 طالب إلى المدينة أمس الخميس، بعد أن كانوا قد ذهبوا إلى مدينة حلب لإجراء امتحانات الإعدادية، دون إخضاعهم لفحص كورونا أو حتى الحجر الصحي.
أيمن السالم مدني من مدينة منبج يقول لراديو الكل، إن مناطق سيطرة النظام ينتشر بها فيروس كورونا بكثرة، مضيفاً أن المجلس المحلي في منبج أدخل جميع الطلاب القادمين من هذه المناطق دون أي إجراءات وقائية، مستهتراً بفيروس كورونا ومدى خطورته على الأهالي.
وبين السالم أنه يجب محاسبة جميع أعضاء المجلس المحلي وخصوصاً لجنة الصحة على هذا التصرف حتى أن الطلاب دخلوا المدينة ولا يرتدون كمامات أو قفازات طبية.
في حين يؤكد عدنان المحمد مدني آخر، لراديو الكل، أن على المجلس المحلي إغلاق معبر التايهة مع النظام للحد من وصول الفيروس إلى منبج، لاسيما أنها للآن خالية من الإصابات به، منوهاً إلى أن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تصدر قرارات حول تطبيق إجراءات الوقاية من كورونا ولكن لا تطبق ذلك.
ويشير المحمد إلى أن عدد الطلاب الذي دخل يوم أمس كبير وهذه مشكلة كبير بحق باقي المدنيين، لافتاً إلى أن المشافي العامة والخاصة لا تتوفر فيها خدمات أو كادر يستطيع التعامل مع إصابات كورونا.
من جانبه، يوضح أحمد الهيتو إداري في لجنة الصحة في منبج، أنه لا يوجد دعم كافي وموارد ليتمكنوا من حجر الطلاب صحياً، مبيناً أنهم طالبوا المجلس المحلي والمنظمات الدولية لدعمهم بذلك لكن لا استجابة منهم.
وأكد الهيتو أنهم وجهوا أهالي الطلاب على كيفية حجر أبنائهم وعدم السماح بالخروج من المنزل والاختلاط بالآخرين.
وكانت ما تسمى بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أصدرت حزمة من القرارات حول الوقاية من فيروس كورونا في مناطقها إلا أن هذه القرارات لا تطبق بشكل فعلي في مدينة منبج الواقعة تحت سيطرتها.
وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية-التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري على منبج منذ آب عام 2016، بعد معارك خاضتها ضد تنظيم داعش، بدعم من التحالف الدولي.