صحة النظام تقر بوقوع حالات ابتزاز وفساد في مراكز اختبار كورونا
أقرت وزارة الصحة في حكومة النظام بوقوع حالات ابتزاز وفساد في عمليات إجراء اختبارات فيروس كورونا، بعد أن تسببت قرارات الوزارة خلال الأيام الماضية بحالات ازدحام وفوضى أعاقت عملية إجراء الراغبين بالسفر للاختبار في الوقت المحدد.
وقالت الوزارة عبر صفحتها على فيسبوك اليوم 18 من آب، إن مديرية الجاهزية في الوزارة ضبطت أشخاص من بينهم عاملين صحيين يقومون بـ استغلال مواطنين يرغبون بإجراء اختبار “PCR” وابتزازهم مادياً.
وطالبت الوزارة الراغبين بإجراء الاختبار بتوخي الحذر وعدم التجاوب مع أي شخص يطلب مبلغ مادي مقابل تسهيل حصولهم على نتيجة اختبار الكشف عن فيروس كورونا.
وأوضحت الوزارة أن الحصول على موعد إجراء الاختبار يتم حصراً عبر الاتصال بالرقم الرباعي 9195 وإعطاء البيانات الخاصة بالشخص وموعد سفره، وعقب ذلك يتلقى الشخص رسالة تحدد موعد ومكان إجراء الاختبار في أحد النقاط الطبية المعتمدة من قبل الوزارة.
وفيما يخص إجراء الاختبار في حلب واللاذقية، بإمكان الشخص التوجه بشكل مباشر إلى مركز التدخل المبكر في اللاذقية أو مشفى زاهي أزرق في حلب.
وشهدت المراكز المحددة لإجراء اختبارات فيروس كورونا للراغبين بالسفر حالة ازدحام وسط اتهام بالفساد والمحسوبية في إدارة عملية اخذ المسحات.
ونشرت صفحات موالية للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام صورا وتسجيلات تجمهر مئات السوريين داخل مدينة الجلاء الرياضية في دمشق دون أية تدابير وقائية في محاولة لإجراء الاختبار.
وتساءل عدد من تلك الصفحات عما إذا كان الهدف من إجراء التحليل التأكد من سلامة الراغب بالسفر أم التأكد من إصابته بالفيروس.
وكانت الوزارة أعلنت مساء أمس، تسجيل 87 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع العدد المعلن للإصابات إلى 1764 حالة.
كما أعلنت يوم أمس ارتفاع الحصيلة الاجمالية للوفيات إلى 68 بعد وفاة 4 حالات يوم أمس.
وتشكك جهات دولية بالأرقام التي يعلنها النظام عن الإصابات، وترجح أن تكون أعداد الإصابات أكثر من المُعلن.
وقال مدير عمليات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، ريتشارد برينان، في 26 حزيران الماضي، إن الأرقام الرسمية للإصابات بكورونا في سوريا أقل بشكل كبير على الأرجح من الأعداد الحقيقية، مضيفاً أن الفيروس بدأ بانتشار بطيء في العراق ومصر وتركيا ثم تسارع وأن الأمر ذاته متوقع في سوريا.
وكانت الأمم المتحدة أعربت، في 15 من تموز الماضي، عن قلقها إزاء ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في كافة أنحاء سوريا، محذرة من أن الخطر العام لا يزال مرتفعاً جداً، خاصة في المناطق التي يوجد بها عدد كبير من النازحين.