قفز إلى 650 ألف ليرة.. سعر أسطوانة الأوكسيجين يتضاعف في الرقة ودير الزور
ارتفعت أسعار أسطوانة الأوكسجين في المناطق الخاضعة لما تسمى بالإدارة الذاتية إلى مستويات قياسية بالتزامن مع ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا في شمال وشرق سوريا.
وقال مراسل راديو الكل في الرقة إن سعر أسطوانة الأوكسجين في المحافظة تضاعف خلال الأيام الماضية ليصل إلى 650 ألف ليرة سورية بعد أن كان يبلغ سعرها قرابة 350 ألف ليرة.
وعزا المراسل ارتفاع أسعار الأسطوانات إلى ندرتها نتيجة إرسال كميات كبيرة منها إلى مناطق سيطرة الإدارة الذاتية في الحسكة والقامشلي، فضلاً عن ارتفاع الطلب من قبل مشافي الرقة على تلك الأسطوانات.
وبحسب المراسل، أقامت الإدارة الذاتية قبل نحو 6 أشهر معملاً محلياً لتعبئة الأسطوانات في منطقة السحل بالرقة لتلبية احتياجات السوق المحلي في الرقة، إلا أنها باتت ترسل معظم إنتاجه إلى مناطق القامشلي التي باتت بؤرة وباء لتفشي فيروس كورونا.
وأشار المراسل إلى أن المناطق الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية في الرقة ودير الزور هي فقط من شهدت ارتفاع في أسعار الأسطوانات في حين أن مدن منبج وعين عرب والحسكة لم تشهد هذا المستوى من الارتفاعات.
ويأتي تزايد الطلب على أسطوانات الأوكسجين في ظل ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية.
وأعلنت الإدارة الذاتية اليوم ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس في مناطق سيطرتها إلى 205 فضلاً عن وفاة 14 حالة.
وعلى خلفية ارتفاع وتيرة الإصابات بالفيروس، فرضت الإدارة الذاتية على الأهالي ارتداء الكمامات في الأماكن العامة والدوائر الرسمية، اعتباراً من يوم غد الثلاثاء.
وسبق أن اتخذت الإدارة الذاتية مجموعة إجراءات في إطار الحد من تفشي فيروس كورونا، إلا أن تلك الإجراءات لم تنجح في الحد من الاتجاه المتصاعد للإصابات.
وفرضت “الإدارة الذاتية” مؤخراً حظراً للتجول في محافظة الحسكة، وإجراءات مشابهة في دير الزور والرقة والطبقة وريف حلب، ضمن سلسلة قرارات اتخذتها في إطار تدابير الوقاية من فيروس كورونا.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عبرت أواخر أيار الماضي عن مخاوفها من أن تؤدي جائحة كورونا، إلى تفاقم الوضع الإنساني المأساوي للملايين في شمال شرقي سوريا.
وبحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فإن واحداً من 16 مستشفى موجودة في المنطقة، يعمل بكل طاقته، و7 متوقفة عن العمل تماماً، كما تعاني المنطقة من نقص المياه أيضاً.