تشخيص الإصابة بكورونا والفحوصات

تساؤلات عديدة تطرح عن كيفية تشخيص الإصابة بفيروس كورونا، وعما إذا كانت الأعراض السريرية كافية لتشخيص الإصابة بالمرض، أم أن التحاليل المخبرية والصور الشعاعية ضرورية لذلك..

تشخيص الإصابة بفيروس “كورونا

في حديث خاص لردايو الكل مع الدكتور مازن خير الله استشاري الأمراض المعدية والإنتانية وأمراض العناية المركزة وأستاذ مشارك في جامعة نورث داكوتا في الولايات المتحدة الأمريكية، يبين أنه يمكن الاعتماد على الأعراض السريرية في التشخيص، عند وجود الحرارة والتعب والسعال الجاف، والتي يممكن أن يرافقها ضيق في التنفس أو فقدان لحاسة الشم، أو بعض الأعراض الهضمية كالإقياء والإسهال والغثيان، هذه الأعراض كافية لتشخيص الإصابة بالوباء، بالإضافة إلى أنه يمكن لبعض الفحوصات المخبرية أن توجه نحو التشخيص بالإصابة بالفيروس كارتفاع تعداد كريات الدم البيضاء ونقص اللمفاويات بالدم وارتفاع المشعرات الالتهابية مثل CRP، وفي بعض الحالات يمكن عمل صورة للصدر تظهر الارتشاحات الرئوية التي تدل على ذات الرئة، ويمكن أيضا أن يظهر التصوير الطبقي المحوري الارتشاحات النموذجية في محيط الرئتين، ولإثبات التشخيص يمكن إجراء مسحة من الأنف أو البلعوم الأنفي لتحري الفيروس مباشرة بواسطة  PCR

هل من الضروري اجراء مسحة البلعوم الانفي لاثبات الاصابة المشتبهة في جميع الحالات؟

ويوضح الدكتور “خير الله” أنه في ظل انتشار وتفشي الفيروس في المجتمع بشكل واسع، يمكن الاعتماد فقط على الأعراض السريرية، فمعظم الحالات يمكن تشخيصها بالاعتماد على الأعراض السريرية التي تظهر على المريض، دون الحاجة لأشعة أو تحاليل أو مسحات، أما في بعض الحالات غير النموذجية أو الشديدة التي تقبل في المشافي، يجب إجراء فحص ليساعد على التشخيص، كذلك المرضى المقبولين في المشافي لأي سبب كان، يمكن إجراء فحص لهم، من أجل معرفة حاملي الفيروس منهم وحماية الكادر الطبي العامل بالمشفى

فحص PCR وقراءة النتيجة

يعرف  الدكتور “خير الله” فحص  PCR بأنه الفحص البيولوجي الذي يتم فيه تحري وجود الفيروس عن طريق كشف الحامض النووي من مسحة تأخذ من الأنف أو البلعوم الأنفي، وإيجابية هذا الفحص تدل على الإصابة بكورونا، لكن سلبيته لا تنفي الإصابة وتحتاج للإعادة في حالات الاشتباه، ما يقارب 30% من الحالات يمكن أن تظهر نتيجة المسحة سلبية في البداية وتتحول فيما بعد لإيجابية.

فحوصات الأضداد المصلية وتفسير  نتائجها

يبين  الدكتور “خير الله” أنه في حال الإصابة بالفيروس فإن الجسم يدافع بإفراز أضداد مصلية من نوع  IgM في البداية ثم تتحول هذه الأضداد لنوع آخر يفرزها الجسم هي IgG، تكون موجهة لجزيئات معينة على سطح الفيروس تسمى بالروتين الشوكي أو النتوئي، هذه الأضداد يتطلب تشكلها من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع في الجسم، وبالتالي إجراء هذا الفحص على المريض إذا كان إيجابيا يدل على إصابة سابقة بالفيروس، وإذا كان سلبيا لا ينفي الإصابة بالفيروس

ويتوجب التفريق بين IgM الذي يظهر في الشكل الحاد من المرض و IgG الذي يدل على إصابة سابقة، ويستمر لفترة أطول في الجسم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى