78 إصابة كورونا جديدة في مناطق النظام وتحذيرات من مليوني إصابة نهاية آب
أعلنت وزارة الصحة التابعة لحكومة النظام ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا في مناطق سيطرة النظام إلى قرابة 1600 حالة، وسط تشكيك واسع من قبل الأهالي من أن أعداد المصابين تتخطى بأضعاف الرقم المعلن.
وقالت الوزارة عبر صفحتها على فيسبوك، مساء أمس السبت، 15 من آب، إنها سجلت 78 إصابة جديدة بالفيروس ليرتفع العدد الإجمالي المعلن للإصابات إلى 1593.
وأضافت الوزارة، أن حصيلة الوفيات جراء الإصابة بالفيروس ارتفعت إلى 60 بعد وفاة مصابين اثنين يوم أمس.
كما أعلنت الوزارة تعافي 5 إصابات سابقة بالفيروس لترتفع حصيلة حالات الشفاء إلى 408.
وتشكك وسائل إعلام مقربة من نظام الأسد وصفحات على مواقع التواصل الإجتماعي في صحة الأرقام المعلنة عن الإصابات بالفيروس في مناطق سيطرة النظام.
وبحسب موقع تلفزيون الخبر الموالي للأسد، بلغت حصيلة الوفيات من الأطباء في دمشق وحدها جراء إصابتهم بفيروس كورونا 37 طبيباً، 34 منهم منذ بداية شهر آب فقط.
ونقل الموقع عن نقيب المحامين لدى نظام الأسد، الفراس فارس، أن 20 محامياً توفوا بفيروس كورونا، دون أن يذكر عدد المحامين المصابين بهذا الفيروس.
وخلال الأيام الماضية، تناقلت صفحات تواصل اجتماعي نداءات استغاثة من ذوي مصابين بالفيروس لتأمين اسطوانات أوكسجين، بعد أن رفضت المشافي استقبالهم بحجة عدم توفر مكان شاغر.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام، مساء يوم الجمعة الماضي، تسجيل 83 إصابة جديدة بكورونا، إضافة إلى 3 حالات وفاة.
وفي 4 من آب الحالي، قدرت دراسة نشرتها جامعة لندن للاقتصاد والعلوم السياسية عدد الإصابات في سوريا مع نهاية تموز الماضي بنحو 350 ألف إصابة.
وحذرت الدراسة من أن عدد الإصابات في سوريا قد يصل إلى مليونين مع نهاية شهر آب في حال استمرار الوضع على ما هو عليه من إجراءات محدودة لمواجهة ومكافحة الوباء، كما توقعت أن تسفر تلك الإصابات عن وفاة 119 ألف مصاب.
وأقرت وزارة الصحة التابعة للنظام مؤخراً بأن أعداد الإصابات بفيروس كورونا في مناطق سيطرة النظام قد تكون أعلى من المعلن، مبررة ذلك بأن هناك حالات لا عرضية، قد تكون أصيبت بالفيروس.
وتشكك جهات دولية بالأرقام التي يعلنها النظام عن الإصابات، وترجح أن تكون أعداد الإصابات أكثر من المُعلن.
وقال مدير عمليات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، ريتشارد برينان، في 26 حزيران الماضي، إن الأرقام الرسمية للإصابات بكورونا في سوريا أقل بشكل كبير على الأرجح من الأعداد الحقيقية، مضيفاً أن الفيروس بدأ بانتشار بطيء في العراق ومصر وتركيا ثم تسارع وأن الأمر ذاته متوقع في سوريا.
وكانت الأمم المتحدة أعربت، في 15 من تموز الماضي، عن قلقها إزاء ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في كافة أنحاء سوريا، محذرة من أن الخطر العام لا يزال مرتفعاً جداً، خاصة في المناطق التي يوجد بها عدد كبير من النازحين.