لانعدام الرعاية الصحية.. نازحو مخيم واشوكاني يعانون الجرب
تؤرق الآفات الجلدية حياة نازحي مخيم واشوكاني بريف الحسكة مع انتشارها بين قاطني المخيم على نطاق واسع جراء نقص الرعاية الطبية والتعقيم والنظافة العامة، في ظل تقاعس الإدارة الذاتية عن الالتزام بواجباتها إزاء النازحين.
وقال “سردار زنكل” النازح المقيم في المخيم لراديو الكل إن الحال وصل بالنازحين في المخيم للإصابة بالآفات الجلدية ولاسيما الجرب على نطاق واسع.
وأضاف أن الحمامات المشتركة هي من أسباب انتشار تلك الأوبئة ولاسيما أن الصرف الصحي يتسرب إلى بعض الخيم.
وحمل “سردار زنكل” المسؤولية عن انتشار تلك الأمراض للإدارة الذاتية وقال إنها لم توزع على قاطني المخيم منذ أشهر معقمات أو أدوية أو حتى وسائل تنظيف كالشامبو والصابون وغيرها.
وناشد عدد من النازحين المنظمات الدولية والإنسانية لتقديم الدعم للأهالي، وخاصة مواد التعقيم والوقاية وترميم شبكات الصرف الصحي وإنشاء دورات مياه منفصلة، على اعتبار أن الدورات المشتركة تشكل بؤرة للجراثيم.
بدوره قال مصدر طبي في الهلال الأحمر الكردي العامل داخل المخيم لراديو الكل إن ظاهرة الجرب انتشرت مؤخرا بشكل فعلي داخل مخيم واشوكاني، حيث تم تسجيل أكثر من 72 إصابة خلال 25 يوماً تقريبا.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن أسباب ظهور وتفشي هذا المرض، تعود لغياب عوامل النظافة الشخصية وانعدام التعقيم في المرافق العامة، إضافة إلى تسرب مياه الصرف إلى بعض الأماكن داخل المخيمات وسط إهمال من المنظمات الدولية وتقاعس الإدارة الذاتية عن أداء واجبها.
وبحسب المصدر، ينتشر الجرب بشكل كبير جراء المخالطة، وغياب وسائل الوقاية، كما يستلزم علاج المرض مراجعة المركز الصحي للهلال الأحمر الكردي بشكل دوري لتلقي الدواء اللازم.
ويحتوي المخيم على مركز طبي عائد للهلال الأحمر الكردي، يقدم الخدمات لقاطني المخيم بالمجان منذ افتتاحه، إلا أن قدراته الطبية محدودة، سواء من حيث الكوادر الطبية او التجهيزات.
ويتساءل الأهالي عن مصير مخيهم في حال تفشي فيروس كورونا داخله إذا كانت الإدارة الذاتية تعجز عن التعامل مع مرض الجرب الذي يعتبر أقل خطراً وعدوى.
ولم تتخذ إدارة المخيم أي تدابير احترازية لمنع تفشي وباء كورونا ضمن المخيم، باستثناء إيقاف حركة الدخول والخروج من وإلى المخيم.