مظاهرة في الرقة ضد نظام الأسد تحت حماية الوحدات الكردية

تظاهر العشرات في مدينة الرقة تحت إشراف الوحدات الكردية ضد نظام الأسد والمليشيات الإيرانية، وذلك بعد أيام من مظاهرات شهدتها مناطق ريف دير الزور الشرقي ضد الوحدات الكردية التي اتهمت نظام الأسد بتأجيجيها.

وقال مراسل راديو الكل شرق نهر الفرات، إن العشرات من الأشخاص أغلبهم من موظفي ما يسمى بـ “الإدارة الذاتية”، تظاهروا اليوم السبت، 15 من آب، عند دوار الدلة وسط مدينة الرقة، وسط تواجد أمني لقوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري.

وأضاف مراسلنا، أن المتظاهرين رفعوا لافتتات تدعو لطرد نظام الأسد من محافظة الرقة ومناطق شرق الفرات عموماً، كما طالبوا بإطلاق سراح المعتقلين من أبناء المنطقة لديه.

ولوحظ تغطية المظاهرة من قبل عشرات الصحفيين التابعين والموالين للإدارة الذاتية، إضافة لإعلام مجلس الرقة المدني وإعلام قوى الأمن الداخلي التابع للإدارة.

وقال المتظاهر أبو فيصل لراديو الكل، إن المطلب الرئيس للمحتجين هو طرد قوات النظام من المحافظة، مؤكداً أن الأهالي خرجوا منذ العام 2011 ضد نظام الأسد ويرفضون الآن التواجد الإيراني والروسي بالمنطقة.

في حين أكد المتظاهر معتز، أن المظاهرة ضد نظام الأسد وضد من يروجون بأن أهالي المنطقة العرب يريدون عودة النظام.

وفي 10 من آب الحالي، خرج العشرات من الأشخاص بمظاهرة مشابهة في مدينة الطبقة نددت آنذاك بالنظام واتهمته بافتعال أحداث وقعت في دير الزور مؤخراً وتأجيجها.

وجاءت المظاهرات ضد النظام في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية، بعد احتجاجات ضدها في المناطق الخاضعة لها شرق دير الزور بعد مقتل عدد من شيوخ العشائر واتهام الأهالي لقوات سوريا الديمقراطية بالمسؤولية عنها.

وأبدى نظام الأسد تأييداً لتلك المظاهرات، في حين دعا شيخ قبيلة “البكارة” الموالي للنظام، نواف البشير، إلى طرد قوات سوريا الديمقراطية من الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، وقال إن ما أسماه “الحكومة السورية قد تدعم القبائل بالعتاد والسلاح وتشكل مجلس قبائل يقود المقاومة شرق الفرات”.

وفي 11 من آب، حمل شيوخ ووجهاء منطقة دير الزور التحالف الدولي المسؤولية عن ما يجري من انتهاكات وتجاوزات في مناطق سيطرة الوحدات الكردية بمحافظة دير الزور، بعد اغتيال عدد من وجهاء عشائر المنطقة واتهام الأهالي للوحدات بالوقوف وراءها.

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا وتتلقى دعماً عسكرياً ومادياً من قوات التحالف الدولي.

وتتمتع قوات سوريا الديمقراطية بعلاقة جيدة مع قوات النظام التي هبت لنجدتها أثناء عملية نبع السلام التي أطلقتها تركيا ضد الوحدات الكردية شرق نهر الفرات.

وتُتهم تلك القوات والإدارة الذاتية التابعة لها بإقصاء المكونات الأخرى في المنطقة، وإقصاء الأحزاب الكردية المعارضة لها كذلك.

وكان تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، أفاد في أيار الماضي، أن تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” يقصي العرب في إدارة الهياكل المدنية والعسكرية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية.

الرقة – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى