“الحكومة المؤقتة” تصدر تدابير وقائية للحد من انتشار كورونا في المحرر
عممت الحكومة السورية المؤقتة في بيان، أمس الخميس، مجموعة من التعليمات والتدابير الوقائية من فيروس كورونا في الشمال السوري المحرر، وطلبت من الأهالي الالتزام بها من أجل التصدي لتفشي الفيروس والحد من انتشاره، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية في المنطقة.
وأكدت الحكومة المؤقتة في تعميمها الذي نشرته على موقعها الإلكتروني، على استمرار إغلاق نقاط العبور الداخلية، وفرض ارتداء الكمامات، وتطبيق التباعد الإجتماعي في الأماكن العامة والحكومية وكذلك في الأسواق، مع حظر الاجتماعات وتأجيل الزفاف.
كما حظرت خروج من تتجاوز أعمارهم الستين من المنازل، والتأكيد على عدم مراجعة المشافي إلا للضرورة القصوى، كما أشارت إلى أن وزارة الصحة بالحكومة المؤقتة ستعمل على تأمين الكمامات بالمجان على دفعات.
وتأتي هذه الإجراءات بعد ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا في الشمال السوري المحرر بشكل ملحوظ، وحرصاً على سلامة الأهالي من خطر العدوى به والعمل على الحد من انتشاره.
وبحسب مديرية صحة إدلب الحرة، سُجلت أمس الخميس، 3 إصابات جديدة بكورونا في كل من تفتناز والباب ومخيم السلامة، رفعت العدد الكلي إلى 50، شفي منهم 35.
وحذر مدير برنامج اللقاح في وحدة تنسيق الدعم محمد السالم، في اتصال مع راديو الكل أمس ، من أن وضع كورونا في المناطق المحررة سيكون “كارثياً” بعد شهر من الآن إذا استمر التراخي في اتباع التوصيات الطبية.
وأضاف السالم، أنه يوجد 85 منفسة في المناطق المحرر لمصابي كورونا تكفي أسبوعين فقط، مع الإشارة إلى أن مصابي كورونا في المحرر تتراوح أعراض إصابتهم بالفيروس بين المتوسطة والخفيفة.
وكانت المناطق المحررة سجلت الإصابة الأولى في 9 تموز الماضي لطبيب سوري يعمل في مشفى باب الهوى ويتنقل بين سوريا وتركيا.
وفي 10 آب الحالي كان الحدث الأشد خطورة بشأن كورونا في المحرر، حيث سجلت إصابتين بمخيمات النازحين شمالي حلب حيث الفئة الأشد ضعفاً والأكثر قابلية لانتشار الفيروس بسبب سوء الأوضاع الصحية والافتقاد لأدنى مقومات الحياة.
وكانت منظمة “أطباء بلا حدود” قالت في نهاية تموز الماضي، إن “الوضع شديد التردي في مخيمات اللاجئين والعشوائيات على صعيد النظافة العامة وتوفر الأساسيات”.