لليوم الرابع.. “سوريا الديمقراطية” تشن حملات دهم واعتقال شرقي دير الزور
شنت قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- لليوم الرابع على التوالي عمليات دهم واعتقال في المناطق الخاضعة لسيطرتها شرقي محافظة دير الزور.
وقالت مراسلة راديو الكل في دير الزور، إن قوات سوريا الديمقراطية شنت صباح اليوم الأحد حملة مداهمات واعتقالات في بلدات ذيبان والحوايج وجديدة عكيدات شرقي المحافظة.
وأضافت مراسلتنا، أن طائرات تابعة للتحالف الدولي حلقت في سماء المنطقة تزامناً مع عمليات الدهم.
ولايزال عدد المعتقلين غير محدد نظراً لاستمرار عمليات الدهم في تلك المناطق حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وتشهد مناطق شرقي دير الزور استنفاراً أمنياً كبيراً وحملات مداهمة واعتقالات مستمرة، منذ يوم 5 من آب، عقب احتجاجات شعبية.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية في 5 من آب، فرض حظر تجوال في بلدات الشحيل والحوايج وذيبان شرقي دير الزور، قبل أن تقوم برفعه جزئياً أمس.
ونفذت قوات سوريا الديمقراطية على مدى الأيام الأربعة الماضية، حملات دهم واعتقالات واسعة طالت عشرات الأشخاص في بلدات وقرى ريف دير الزور الشرقي.
واعتقلت الوحدات الكردية يوم الخميس وحده نحو 30 شاباً في كل من بلدات الشحيل والطيانة وذيبان والحوايج شرقي دير الزور.
وجاءت حملات الاعتقال عقب خروج مظاهرات غاضبة في بلدات الشحيل والحوايج وذيبان احتجاجاً على مقتل واعتقال عدد من شيوخ قبيلة العكيدات، في ريف دير الزور الشرقي.
وأصيب 7 مدنيين على الأقل جراء محاولة قوات سوريا الديمقراطية تفريق المحتجين في بلدة الحوايج يوم 4 من آب، في حين أضرم المحتجون آنذاك النار في عدد من مقرات لقوات سوريا الديمقراطية وكما قتل عدد من أفراد تلك القوات على يد مجهولين.
وسبق أن شهدت مناطق دير الزور خلال الأسابيع الماضية احتجاجات شعبية ضد فرض الإدارة الذاتية منهاجاً تعليمياً ينافي قيم أهالي المنطقة ويقدم معلومات مغلوطة عنها، كما يمجد الوحدات الكردية، ويغيب التاريخ العربي والإسلامي، بحسب أهالي ومدرسين.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا وتتلقى دعماً عسكرياً ومادياً من قوات التحالف الدولي.
وتتهم تلك القوات والإدارة الذاتية التابعة لها بإقصاء المكونات الأخرى في المنطقة، وإقصاء الأحزاب الكردية المعارضة لها كذلك.
وكان تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، أفاد في أيار الماضي، أن تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” يقصي العرب في إدارة الهياكل المدنية والعسكرية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية.