مجهولون يغتالون قائد “فوج البوكمال” التابع لـ “سوريا الديمقراطية” شرقي دير الزور
المسلحون أطلقوا الرصاص بشكل مباشر على قائد "فوج البوكمال" على أطراف بلدة هجين
اغتال مسلحون مجهولون، أمس الخميس، قائد “فوج البوكمال” التابع لقوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، شرقي محافظة دير الزور، ضمن سلسلة عمليات اغتيال تكاد تكون يومية في المنطقة.
وقالت مراسلة راديو الكل في دير الزور، أن مجهولين أطلقوا الرصاص مساء أمس بشكل مباشرعلى قائد فوج البوكمال على أطراف بلدة هجين شرقي المحافظة ما أدى لمقتله.
من جانبها، أفادت شبكة أخبار “فرات بوست” التي تنقل أخبار دير الزور، في قناتها على التلغرام، بمقتل قائد “فوج البوكمال”، “شعبان محمد الزايد” برصاص مجهولين يستقلون دراجة نارية على أطراف مدينة هجين مساء الخميس.
ولم تتبنَ أي جهة مسؤوليتها عن حادثة الاغتيال هذه حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
ويأتي هذا الهجوم، في الوقت الذي تشهد فيه دير الزور ارتفاعاً في حدة التوتر بين الوحدات الكردية وأبناء العشائر على خلفية اغتيال أحد الشيوخ البارزين واعتقال آخرين من شيوخ المنطقة.
وأمس الخميس، نفذت الوحدات الكردية حملة اعتقالات طالت نحو 30 شاباً في كل من بلدات الشحيل والطيانة وذيبان والحوايج شرقي دير الزور، على خلفية المظاهرات والاحتجاجات الأخيرة في المنطقة.
وتأتي حملة الاعتقالات هذه، بعد أيام على خروج الأهالي بمظاهرات في بلدات الشحيل والحوايج وذيبان احتجاجاً على مقتل واعتقال عدد من شيوخ قبيلة العكيدات، في ريف دير الزور الشرقي.
والأربعاء الماضي، أصيب نحو 7 مدنيين في بلدة الحوايج إثر محاولة قوات سوريا الديمقراطية تفريق مظاهرة نددت بمقتل عدد من وجهاء عشيرة العكيدات وباعتقال أحد شيوخ العشيرة أيضاً بالرصاص الحي.
كما أرسلت الوحدات الكردية قبل يومين، تعزيزات عسكرية قوامها نحو 200 عنصراص خرجت من الفرقة 17 في الرقة باتجاه مناطق شرق دير الزور.
وكانت السفارة الأمريكية في دمشق أدانت في بيان عبر صفحتها على فيسبوك يوم أمس، الهجوم على الشيخ مطشر الحمود الجدعان الهفل والشيخ إبراهيم الخليل العبود الجدعان الهفل، وجهاء قبيلة العقيدات الذين قتلا برصاص مجهولين في 2 آب الحالي شرقي دير الزور.
وشهدت مناطق دير الزور خلال الأسابيع الماضية احتجاجات شعبية ضد فرض ما تسمى بـ “الإدارة الذاتية” منهاجاً تعليمياً اعتبره العديد من الأهالي والمدرسين أنه ينافي قيم أهالي المنطقة ويقدم معلومات مغلوطة عنها، كما يمجد الوحدات الكردية، ويغيب التاريخ العربي والإسلامي.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا وتتلقى دعماً عسكرياً ومادياً من قوات التحالف الدولي.