“MTN” تخطط للخروج من الشرق الأوسط بدءاً من سوريا رغم تضاعف الأرباح
تخطط شركة اتصالات “MTN” (إم تي إن) الجنوب إفريقية للخروج من الشرق الأوسط بدءاً من سوريا، التي يُعاقب قانون “قيصر” نظام الأسد فيها والمتعاونين معه، كما يأتي ذلك بعد أشهر من إعلانها الاستعداد لدفع “المستحقات” التي فرضها النظام عليها، وعلى “سيريتل” (مشغل الاتصال الثاني بسوريا) التي يديرها رامي مخلوف.
ونقلت وكالة رويترز عن “MTN”، “أنها ستتخارج من الشرق الأوسط في المدى المتوسط بدءاً ببيع حصتها البالغة 75 بالمئة في إم.تي.إن سوريا، في إطار خططها للتركيز على أفريقيا”.
وقال الرئيس التنفيذي لـ “MTN” روب شوتر، إن “الشركة في مرحلة متقدمة من المناقشات لبيع حصتها في إم.تي.إن سوريا إلى “تيلي إنفست” التي تملك حصة أقلية تبلغ 25 بالمئة في الشركة نفسها”.
وشركة “تيلي إنفست” هي أحد الشركاء الرئيسيين في شركة “MTN” سوريا مملوكة لرئيس الوزراء اللبناني السابق نجيب ميقاتي وشقيقه طه، ودخلت سوريا في عام 2000 من خلال منحها رخصة لتشغيل شبكة للهاتف النقال لمدة 15 عاماً.
وأضاف شوتر: ”في إطار مراجعة محفظتنا نرى أن من الأفضل للمجموعة أن تركز على استراتيجيتها في أفريقيا وتبسيط محفظتها بالتخارج من منطقة الشرق الأوسط على نحو منظم“.
وتعمل “MTN” في الشرق الأوسط بعدة مناطق هي: سوريا وأفغانستان واليمن وتملك 49 بالمئة من شركة إيران سيل.
وتأتي هذه الخطوة على الرغم من ارتفاع أرباح الشركة الرئيسة إلى أكثر من مثليها خلال النصف الأول من العام الحالي إلى 430 سنتاً لكل سهم، متجاوزة بذلك توقعات محللين بتسجيل 271 سنتاً للسهم.
ولم تحدد الشركة السبب الذي دفعها للبدء من الخروج من الشرق الأوسط من باب سوريا، التي فرضت واشنطن عقوباتٍ على نظام الأسد فيها وعلى كل من يتعامل معه بغض النظر عن الجنسية والجغرافيا.
كما أن “MTN” أعلنت بداية أيار الماضي، عقب زيادة التوتر بين رامي مخلوف والنظام الذي طلب مبالغ مالية من سيريتل و”MTN” أسماها “مستحقاتٍ قانونية”، قبلتها”MTN” وأعلنت استعدادها لدفعها.
وتعمل “MTN” بالإضافة للشرق الأوسط في غانا ونيجيريا وجنوب أفريقيا، حيث زادت إيرادات الخدمات 9.4 بالمئة في هذه المناطق أثناء فترة العزل العام المرتبطة بفيروس كورونا.