شباب بالرقة يحتجون على الاعتقالات التي تنفذها الوحدات الكردية بحقهم
تعاني فئة كبيرة من الشباب في مدينة الرقة من عمليات الملاحقة والاعتقالات التي تنفذها الوحدات الكردية التي تسيطر على المنطقة بحجة سحبهم للتجنيد الإجباري ضمن صفوفها.
ويقول إبراهيم السيد لراديو الكل، إن قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري -تجند الشباب بالإجبار في صفوفها مقابل رواتب زهيدة لا تتعدى الـ 50 ألف ليرة سورية.
في حين يؤكد أبو أمجد أن لديه 4 أطفال وهو يعمل بشكل متقطع و بأجرة لا تتعدى 3 آلاف ليرة سورية وبالكاد تكفي للمعيشة، منوها ً أنه لا يوجد أحد من عائلته يتكفل بأولاده إذا تم اعتقاله للتجنيد الإجباري.
أما شلاش السعيد يبين لراديو الكل أنه ما لبث أن تخلص من الخدمة في صفوف النظام حيث صادف تسريحه مع بدء الثورة السورية، لتأتي الوحدات الكردية وتعتقل الشباب للخدمة في صفوفها، متسائلاً عن وضع أولاده حال اعتقاله.
وكثفت قوات سوريا الديمقراطية في الفترة الأخيرة من ملاحقتها للشباب واعتقال المئات من خلال مداهمة منازلهم في مدينة الرقة وتحت ذريعة ملاحقة داعش.
وأنذرت هذه القوات شريحة معينة من الشباب بوجوب الالتحاق في صفوفها منذ مطلع شهر تموز الماضي ومن يتخلف عن ذلك سوف يتم اعتقاله مجبراً وزجه في معسكراتها داخل الفرقة 17 شمالي المدينة.
وبالفعل بعد انتهاء شهر تموز الماضي اعتقلت الوحدات الكردية الكثير من الشباب في أرياف الرقة وزجهم في هذه المعسكرات دون تمييز في الأعمار.
وشهدت مدينة الرقة مؤخراً حالة احتقان شعبية كبيرة، بسبب شنّ قوات سوريا الديمقراطية حملات اعتقال بحق الشّباب.