أحدهم ضابط.. مقتل عدد من قوات النظام بمحاولة تقدم فاشلة شمال اللاذقية
أعلنت الجبهة الوطنية للتحرير مقتل وإصابة عدد من قوات النظام أثناء محاولتهم التقدم نحو المناطق المحررة في ريف اللاذقية الشمالي، في مرحلة جديدة من التصعيد تشهدها المنطقة التي شهدت على مدى الأشهر الماضية عشرات محاولات التقدم لقوات النظام.
وقالت الجبهة الوطنية في بيان نشرته عبر معرفاتها الرسمية اليوم، 3 من آب، إن مجموعة من قوات النظام حاولت التقدم على محور الحدادة في جبل الأكراد، ما أدى إلى مقتل عدد من أفرادها.
بدوره، قال مراسل راديو الكل في ريف اللاذقية إن فصائل المعارضة صدت صباح اليوم، محاولة تقدم لقوات النظام مدعومة بميليشيات إيرانية على قرية الحدادة وتلة الراقم الاستراتيجية، المطلة على طريق اللاذقية-حلب أو ما يعرف بـ “M4”.
وأضاف أن الاشتباكات بدأت عند الساعة الخامسة والنصف تقريباً واستمرت لأكثر من ساعة، وأدت لمقتل عناصر من قوات النظام بينهم ضابط برتبة نقيب وجرح آخرين بالقرب من تلة الراقم.
وأوضح أن قوات النظام المتمركزة في قلعة شلف وتلة البيضاء مهدت قبل بدء الهجوم، بقصف مدفعي مكثف على محاور الحدادة وتردين والتفاحية والخضر.
فيما ردت فصائل المعارضة بقصف مدفعي مماثل استهدف تجمعات القوات المقتحمة وأوقع عدد من الإصابات في صفوفها.
ولم تسفر محاولة النظام عن تغير في خريطة السيطرة، فيما لاتزال قوات النظام تستهدف محاور العمليات بالمنطقة بشكل متقطع حتى ساعة إعداد التقرير.
وتكمن أهمية تلة الراقم وقرية الحدادة في أنهما تسيطران ناريا على الجزء المتبقي من اتستراد “m4” في ريف اللاذقية حتى مدينة جسر الشغور، بالإضافة الى سيطرتهما النارية على طرق إمداد تلال الكبينة وتلال الخضر والتفاحية وتردين.
وتزامنت محاولة النظام التقدم مع قصف وغارات للطائرات الحربية الروسية على مدينة بنش، ما أدى لمقتل 3 مدنيين وإصابة 7 آخرين.
وخلال الأيام الماضية صعدت قوات النظام وحلفاؤها من استهداف المدنيين في المناطق المحررة ولا سيما في ريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى موجات نزوح في صفوف المدنيين نحو مناطق أكثر أمناً.
وسجل الدفاع المدني السوري أكثر من 110 انتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل قوات النظام وحلفائه خلال شهر تموز الماضي، ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة 35 آخرين بينهم 10 أطفال.
وفي 29 من تموز، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، إنه “تم الإبلاغ عن هجمات جوية وبرية، في الأسابيع الأخيرة في شمال غربي سوريا، وسجل مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان 5 قتلى مدنيين على الأقل، بينهم طفلان، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار المعلن”.
غير أنه اعتبر أن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بين تركيا وروسيا بشأن شمال غربي سوريا، “مازال متماسكا بشكل كبير”.
وسبق أن أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، يوم 17 من تموز، عن بالغ قلق المنظمة الأممية بشأن سلامة وحماية أكثر من 4 ملايين مدني في شمال غربي سوريا، نصفهم من النازحين، بعد تقارير تحدثت عن قصف جوي ومدفعي استهدف المنطقة.
وكان الرئيسان التركي والروسي توصلا، في 5 من آذار الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، غير أن النظام وحلفاءه انتهكوا ذلك الاتفاق مراراً.