“العيدية” غائبة في إدلب بسبب سوء أوضاع الأهالي المادية
تلعب “العيدية” دوراً كبيراُ في إدخال الفرح والسرور على القلوب لما لها من مكانة كبيرة عند الأهالي والأطفال الذين ينتظرون العيد ليفرحوا بها ويشتروا كل ما يشتهونه، لكن اليوم باتت هذه العادة شبه غائبة عن أهالٍ في مدينة إدلب بسبب تردي الوضع المادي وارتفاع الأسعار وندرة فرص العمل.
ويقول هيثم أحد النازحين في مدينة إدلب لراديو الكل، إن أغلب الشباب في الوقت الحالي يعجزون عن تقديم العيدية للمقربين منهم بعد أن أصبح تأمين لقمة العيش ومستلزمات الحياة من أهم الأمور لدى الأهالي.
ويؤكد محمد من المدينة أيضاً لراديو الكل أن شراء الذهب وتأمينه كعيدية من قبل الشاب المقبل على الزواج أمر شبه مستحيل هذا العيد بحكم أن الكثير من الشباب عاطل عن العمل وبالكاد يستطيع تأمين لقمة العيش ومساعدة عائلاتهم.
أما الطفل زيد يبين لراديو الكل أن والده قد أشترى له ألبسة العيد الجديدة لكن لم يأخذ عيديته سوى من والده وجده وهذا الأمر محزن بالنسبة له لأنه ينتظر العيد بفارغ الصبر من أجل جمع ما تيسر له من هذه العيديات.
بدوره يوضح المرشد الاجتماعي فواز حمود لراديو الكل، إن الظروف الراهنة والأوضاع المادية تترك أثر سلبي وضغط نفسي سواء على الشباب الذين لم يعودوا قادرين على أداء واجبهم في العيد بشراء الذهب وتقديم العيدية للزوجة، وعلى الأطفال الذين لن يحصلوا على مستلزماتهم التي تكمل فرحة العيد.
وللعيدية أثر إيجابي كبير على نفسية الأطفال والنساء كونها تشعرهم بالاهتمام، بالمقابل تؤثر سلباً على الأطفال الأيتام الذين فقدوا آبائهم وحرموا من العيدية.
وبالرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها الأهالي في الشمال السوري المحرر من نزوح وفقر إلا أنهم حتى الآن، لا يزالون يحافظون على عاداتهم وتقاليدهم التي تدخل السرور إلى قلوب أطفالهم ولو قلت قيمتها أو غابت أحياناً.