أجواء عيد الأضحى تغيب هذا العام عن الأهالي في إدلب بسبب كورونا
الأهالي في إدلب لراديو الكل: عيد الأضحى اليوم لا طعم ولا فرحة
ما إن تصدح الجوامع في محافظة إدلب بتكبيرات العيد حتى تتسارع في داخل الأهالي المشاعر بزيارة المقابر والتوجه للمساجد لإداء الصلاة أو زيارة الأهالي والاقارب والأصدقاء، ولكن العيد اليوم مختلف عن سائر الأعياد لاسيما بعد تسجيل إصابات بفيروس كورونا والتزام الأهالي منازلهم.
كوثر من سلقين شمالي إدلب تقول لراديو الكل إن هذا العيد يختلف عن الأعياد السابقة بفرحته واطلالته فهي لم تخرج من منزلها بسبب التزامها بإجراءات كورونا، مضيفة أنها استقبلت زوارها بدون أي مصافحات أو أي شي آخر حفاظاً على سلامتها وسلامة الآخرين.
ريم من مدينة حارم تؤكد لراديو الكل أنها لم تقبل على شراء حاجات العيد وخصوصا الحلويات بسبب سوء الوضع المادي منوهة أن “ضيافة العيد أصبحت اليوم عبارة عن كمامات ومعقمات لا أكثر”
في حين يؤكد أحد النازحين في مخيمات شمالي إدلب مصطفى لراديو الكل، أنه رغم العيد إلا أنه ملتزم بخيمته ويطبق كافة إجراءات الوقاية ضد فيروس كورونا بحكم أن المنطقة مكتظة بالسكان.
بينما تبين ريم من مدينة سرمدا شمالي إدلب لراديو الكل أنها ملتزمة بإجراءات كورونا في العيد مشيرة إلى أن هناك شريحة معينة من الأهالي لا يزالون يستهترون بالمرض ويمارسون أجواء العيد بكل بساطة.
من جانبه ينصح الطبيب وسيم زكريا الأهالي في إدلب عبر راديو الكل بالالتزام في التباعد الاجتماعي وعدم المصافحة بالأيدي وغسل وتعقيم الأيدي بشكل مستمر وجيد، بالإضافة لتجنب التجمعات الكبيرة وفي حال الخروج من المنزل يجب ارتداء الكمامة الطبية حرصاً على سلامة الأهالي.
ويعيش الأهالي في الشمال السوري المحرر أوضاعاً مأساوية تجعلهم مغيبين عن ممارسة أجواء العيد وفرحته، ويرافق هذه الأوضاع ارتفاع بأسعار الألبسة والحلويات.
ويتجاوز الأهالي في محافظة إدلب هذا العيد جميع العادات والتقاليد والطقوس التي كانوا يمارسونها في الأعياد السابقة تفادياً من العدوى بفيروس كورونا الذي حرمهم من لذة وبهجة العيد خصوصاً عند الأطفال الذين ينتظرون بفارغ الصبر العيد وفرحته.