ارتفاع أسعار الأضاحي بالرقة والأهالي يعجزون عن شرائها
الأهالي بالكاد يستطيعون تأمين لقمة العيش فكيف لهم أن يدفعوا سعر أضحية العيد نحو نصف مليون ليرة سورية بحسب تعبيرهم
عزف الكثير من سكان مدينة الرقة عن ذبح أضحية العيد هذا العام، نظراً لعدة أسباب منها ارتفاع أسعار الأضاحي أضعافاً مضاعفة عن العام الماضي وقلة فرص العمل وسوء أوضاعهم المادية.
أبو فهد من المدينة يقول لراديو الكل إنه يعمل بأعمال متقطعة وبأجرة يومية زهيدة بالكاد تكفي ثمن بعض مستلزمات منزله فكيف يمكن له أن يضحي لاسيما أن سعر رأس الغنم هذا العام وصل لنحو 450 ألف ليرة سورية.
في حين يؤكد فهد الشعبان لراديو الكل أنه هذا العام لن يقدم على الأضاحي بسبب أسعارها المرتفعة، مبيناً أنه أخذ رأس الغنم العام الماضي بنحو 125 ألف ليرة سورية أما هذا العام رأس الغنم وسطياً وصل سعره ما بين 400 و 500 ألف ليرة سورية في ظل ضعف الإمكانيات المادية.
لا يختلف حال محمد الملتزم بوظيفة وراتب شهري عن بقية الأهالي ويبين لراديو الكل أن راتبه 200 ألف ليرة سورية شهرياً ومع ذلك لا يمكنه أن يضحي في العيد بحكم أن عائلته مؤلفة من 5 أطفال ولا يكفي، مشيراً إلى هناك أيضاً ألبسة للأطفال وحلويات وكل ذلك مرتفع ويحتاج مبالغ مالية كبيرة.
بدوره يتوقع عبد الحميد السلطان أحد القصابين في مدينة الرقة عبر راديو الكل، أن هذا العام لا يوجد إقبال على الأضاحي بسبب أسعار اللحوم المرتفعة مقارنة بالعام الماضي حيث كان الخير كثير والأضاحي أسعارها عادية.
من جانبه يبين أحد تجار المواشي أبو راشد لراديو الكل، أن هذا العيد لا يوجد لديه سوى 4 رؤوس من الغنم للأضاحي بخلاف العام الماضي حيث كان يبيع نحو 50 رأس، منوهاً أنه لا يوجد إقبال من قبل الأهالي على أسواق الأضاحي هذا العام بسبب وضعهم المادي السيء.
ويلفت أن رأس الغنم هذا العام وصل لنحو 600 ألف بخلاف أسعار العام الماضي حيث كان سعر رأس الغنم وسطيا 150 ألف ليرة سورية، مرجعًا سبب ارتفاع الأسعار إلى ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي وتهريب الأغنام إلى خارج الرقة.
ويعيش الأهالي في محافظة الرقة اوضاعاً إنسانية غاية في الصعوبة يرافقها ندرة في فرص العمل وارتفاع أسعار كافة السلع مما جعل الكثير منهم يعزفون عن الكثير من الأمور في هذا العيد الذي يطل عليهم بحلة مختلفة عن سائر الأعياد الماضية.