اكتظاظ الأماكن العامة بالسكان في محافظة إدلب على الرغم من إصدار قرار بإغلاقها
الأهالي في إدلب منقسمون إلى شريحتين واحدة ملتزمة بجميع القرارات حول كورونا وثانية مستهترة بالمرض وتمارس حياتها بشكل طبيعي
على الرغم من خطورة الموقف بعد انتشار فيروس كورونا في محافظة إدلب وطلب الجهات المعنية من الأهالي بالتزام منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، هناك شريحة معينة من الأهالي لا يلتزمون بهذه الإجراءات التي تقيهم الإصابة بكورونا.
وتقول شيماء إحدى النازحات في مدينة إدلب لراديو الكل، إنه بعد إصدار قرار بإغلاق الأماكن العامة وفض التجمعات للحد من انتشار وباء كورونا لا يوجد التزام كامل بتطبيق القرار في ظل فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة وحاجة الأهالي للذهاب إلى المسابح والحدائق.
وتضيف رغم ذلك يوجد حذر من قبل بعض الأهالي ولكن الشريحة الأكبر غير ملتزمة بإجراءات الوقاية من فيروس كورونا، متمنية بأن لا يأخذ الفيروس انتشاراً واسعاً في المنطقة.
ويؤكد مصطفى أحد النازحين في مدينة إدلب أنه يمارس يومه بشكل طبيعي مع رفاقه مع اتخاذ جميع إجراءات الوقاية من كورونا.
بدورها تبين ماجدة إحدى النازحات في ريف إدلب الشمالي أنها ملتزمة بشكل كامل بتطبيق القرار على الرغم من حاجتهم لزيارة الأماكن العامة من حدائق وغيرها لاسيما أن الجو الآن ملائم للخروج من المنزل.
من جانبه، يوضح رئيس المجلس المحلي في مدينة معرة مصرين مصطفى حداد لراديو الكل، أن المجلس قام بدوره بإبلاغ أصحاب المقاهي والمطاعم والمسابح وصالات النت بإغلاقها إضافة إلى حملات توعية للسكان، مشيراً إلى أن هناك قبولاً من الأهالي واتخاذهم الأمر بشكل جدي بنسبة 70 بالمئة.
وتعمل مديرية صحة إدلب الحرة بالتعاون مع فرق الدفاع المدني السوري وبعض المنظمات الإنسانية منذ بداية انتشار فيروس كورونا في العالم على حث الأهالي على التقيد بإجراءات الوقاية من هذا المرض الخطير بهدف حمايتهم من العدوى والذي قد يؤدي إلى الوفاة.
إلا أن هذه القرارات والإجراءات التي بدورها قد تساعد وتحد من انتشار الفيروس في المنطقة إلا أن هناك شريحة من الأهالي مستهترين بالمرض ولا يطبقون هذه المعايير والأساليب التي قد تحميهم بما في ذلك الحجر المنزلي ريثما يتم حصر المرض.
وفي وقت سابق أطلقت منظمة الصحة العالمية عدة تحذيرات حول خطورة انتشار فيروس كورونا في منطقة شرق المتوسط، ولا سيما في الدول التي تشهد صراعات مثل سوريا، قائلةً إنها “تشعر بالقلق إزاء انتشار مرض كوفيد-19 في البلدان التي مزقتها الحروب، مثل سوريا واليمن وليبيا”.
ويعاني القطاع الطبي في الشمال السوري من ضعف في الإمكانيات والتجهيزات نتيجة تدمير عشرات المشافي والنقاط الطبية، جراء التصعيد العسكري للنظام وحلفائه ضد المناطق المحررة.