مقتل مدنيين اثنين بحادثين منفصلين شرقي دير الزور
حوادث الاغتيالات والانفجارات تتكرر في دير الزور والفاعل مجهول
قتل مدنيان وجرح آخر اليوم الخميس، في حادثين منفصلين ضربا الريف الشرقي لمحافظة دير الزور التي أنهكتها عمليات الاغتيال واستهداف المدنيين دون معرفة المتسبب بذلك حيث تسيطر على المحافظة قوى عدة.
وقالت مراسلة راديو الكل في دير الزور إن مدنياً قتل وأصيب طفل من عائلة واحدة ظهر اليوم الخميس، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم داعش في بلدة الباغوز الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري-.
وأضافت مراسلتنا، أن اللغم انفجر أثناء رعي الشاب والطفل للأغنام في أطراف بلدة الباغوز شرقي دير الزور، مضيفة أن الشاب والطفل هم أخوة من عائلة واحدة.
ويتكرر بين الحين والآخر انفجارات الألغام الأرضية التي خلفها داعش في مناطق مختلفة من محافظة دير الزور، ما يُسبّب وقوع قتلى وجرحى من بينهم مدنيون.
وفي 25 حزيران الماضي أصيب مدني بجروح جراء انفجار لغم أرضي به أثنار رعيه للأغنام في بلدة الباغوز شرقي دير الزور.
وفي 23 من الشهر ذاته انفجر لغم أرضي برتل للواء القدس الفلسطيني أدى لوقوع قتلة وجرحى في منطقة الشولا ببادية ديرالزور.
وعمد تنظيم داعش قبل خروجه من معظم المناطق التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية، إلى زرع الألغام بين المباني السكنية والشوارع لعرقلة تقدم القوات ضده، إذ بقي قسم كبير منها من دون انفجار حتى الآن.
وفي حادث آخر قتل اليوم أيضاً مدني متأثراً بدراحٍ أصابته بعد أن أطلق مجهولون النار عليه في في بلدة الصبحة شرقي دير الزور، وبحسب مراسلة راديو الكل هناك لم يتم التعرف على المهاجمين وكذلك لم يتبنَ أحد الهجوم.
وتشهد عموم المناطق الخاضعة لـ “سوريا الديمقراطية” بأرياف دير الزور في الآونة الأخيرة فلتاناً أمنياً، إذ ينفذ مسلحون يُعتقد انتماؤهم لداعش هجمات تستهدف حواجز ومقرات عسكرية تابعة لها، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوفها، ومن المدنيين.
وتتعرض المنطقة بين حين وآخر لتفجيرات واغتيالات تطاول قياديين وعناصر من قوات سوريا الديمقراطية كما تطال مدنيين، من دون أن تتبناها أي جهة، بينما تتحدّث الأمم المتحدة أن أطرافاً عدة مقاتلة في سوريا تستغل الانشغال بكورونا لشن هجمات على المدنيين، وبينهم تنظيم داعش.
وتتوزع السيطرة في محافظة دير الزور على عدة قوى، حيث تسيطر قوات سوريا الديمقراطية على منطقة الجزيرة شمالي نهر الفرات، كما ينتشر الجيش الأمريكي في عدة قواعد بالمنطقة.
بينما تسيطر إيران ممثلةً بحرسها الثوري وميليشياتٍ طائفية عدة، بالإضافة للنظام وميليشياته على منطقة الشامية جنوبي الفرات بما فيها مدينتي البوكمال والميادين.