الشمال المحرر.. استمرار تسجيل حالات إصابة جديدة بكورونا
سجل الشمال السوري المحرر، أمس الثلاثاء، إصاباتٍ جديدة وحالات شفاء بفيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)، ما يعني أن الفيروس يأخذ اتجاهاً متصاعداً وهو ما أكدته وزارة الصحة بالحكومة المؤقتة منذ تسجيل الإصابات الأولى.
ووفقاً لبيانات وحدة تنسيق الدعم، ارتفع عدد إصابات كورونا في المحرر إلى 22 بعد تسجيل 3 إصابات أمس.
وقالت قالت مديرية صحة إدلب الحرة، إن الحالات الثلاث الجديدة سجلت الثلاثاء في مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
وبحسب مراسل راديو الكل في الباب، وصل عدد إصابات كورونا في المدينة إلى 4 بعد تسجيل الإصابات الثلاث الجديدة، حيث سجلت الباب الإصابة الأولى بكورونا في 19 الشهر الحالي.
وفي 20 تموز، أوقفت إدارة مشفى الباب الكبير العمل بجهاز الطبقي المحوري باستثناء الحالات الإسعافية الضرورية، وطلبت اصطحاب مرافق واحد للمريض تحسباً من كورونا.
أما بالنسبة لحالات الشفاء، فأعلنت شبكة الإنذار المبكر، تسجيل 3 حالات شفاء جديدة الثلاثاء، ليرتفع العدد الكلي لحالات الشفاء في عموم المحرر إلى 4.
ونقل مراسل راديو الكل في إدلب أمس، عن مصادر طبية في المحافظة أن حالتي شفاء من كورونا سجلهما المحرر للطبيبين محمد بيطار وناصر المفلح اللذين أصيبا بالفيروس قبل نحو 10 أيام.
وبين مراسلنا أن الطبيبين (بيطار والمفلح) كانا يعملان في عدة مشافٍ بمحافظة إدلب في مدن أطمة وإدلب وكذلك باب الهوى.
وسجل الشمال المحرر الإصابة الأولى بكورونا في التاسع من الشهر الحالي لطبيب سوري يعمل في مشفى باب الهوى ويتنقل بين تركيا وسوريا، ليبدأ الفيروس بعد ذلك التاريخ بتسجيل إصابات عدة.
منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية، أعربت عن خشيتها من تفاقم التدهور في النظام الصحي المتضرر أساساً جرّاء سنوات من الحرب في شمال غربي سوريا بسبب ظهور الإصابات الأولى بكورونا في المنطقة بين العاملين الطبيين.
وقال المنسّق الميداني لأنشطة أطباء بلا حدود في شمال غرب سوريا كريستيان ريندرز، أمس، “ينتابنا منذ زمن القلق إزاء العواقب المحتملة لكوفيد-19 في إدلب”، وأضاف “يُحتمل أن يكون الفيروس قد سبق وتخطى حدود ما بدا بؤرة مركّزة، منتشراً بذلك في منطقة أوسع”.
وكان وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة الطبيب مرام الشيخ، توقع ازدياد عدد الحالات الإيجابية والمصابة بفيروس كورونا بشكل طفيف حتى نهاية شهر آب، وبعدها يمكن أن يكون هناك ازدياد حاد بعدد الإصابات وقد يفوق طاقة النظام الصحي على الاستيعاب.
وفي مناطق النظام وصل عدد الإصابات يوم أمس إلى 540 بعد تسجيل نحو 20 إصابة في حين وصل عدد الوفيات إلى 31.
وتشكك عدة جهات دولية بالأرقام التي يعلنها النظام عن الإصابات، إذ يُرجح أن تكون الأعداد أكثر.
وفي 15 الشهر الحالي، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في كافة أنحاء سوريا.
وقال ستيفان دوغاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، “الخطر العام لا يزال مرتفعاً جداً، خاصة في المناطق التي يوجد بها عدد كبير من النازحين”.